سوالف حريم.. في بيوت الله

بقلم: حلوة زحايكة

وممّا أثار فزعي أنّني عندما ذهبت الى المسجد لآداء صلاة الجمعة طمعا في الثواب العظيم، وبينما كان الامام يخطب خطبة الجمعة، كانت مجموعات من النّساء يتكلمن في أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان، فواحدة تتكلم عن خلافات فلانة مع زوجها، وعن خصومة فلانة مع كناينها، وعن طلاق فلانة من فلان، وعن زواج فلانة من فلان، وعن فلانة التي تتعمد أن تحمل سنويا كي لا يتزوج زوجها عليها، وأخرى تتكلم عمّا قالت فلانة عن فلانة، وتهبّ أخرى لتدافع عن قريبتها، وتأتي أخرى لتعاتب فلانة عمّا قالته كذبا عنها، وتقول أخرى بأنّ فلانة بكت على المتوفى فلان رياء وليس حزنا. وتأتي أخرى لتقول أنّ فلانة تزور فلانة كي تحسن العلاقة معها كي تخطب ابنتها لابنها.

فجلست في زاوية بعيدة مذهولة وتساءلت مذهولة:هل هؤلاء النّسوة يأتين للصلاة وطلب المغفرة أم للغيبة والنّميمة؟ وما أن انتهت الصّلاة حتى انتعلت حذائي لأعود مسرعة الى بيتي، وأمام المسجد كان عدد من الرّجال يتصايحون ويتشاجرون، فاستغفرت ربّي ودعوت الله أن يهدي عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى