لا حقيقة ثابتة فى الصحف إلا صفحة الوفيات
أ.د. حنا عيسى | أستاذ القانون الدولي
أقر بأنى لا أؤمن بالحب الكامل والفوري لحرية الصحافة، كونها طبيعتها جيدة، أحبها نظرا للشرور الذي تمنعه أكثر من الخير الذي تفعله ،لأن ، الله قد من علينا بثلاث فى هذا البلد: حرية التعبير وحرية التفكير والمقدرة على عدم تطبيق أى منهم..نعم، ما لم يكن لديك صحافة حرة فى بلدك، فليست هناك حاجة لشراء الصحف و ليس هناك حاجة لمشاهدة الأخبار لأنه ليست هناك حاجة للاستماع إلى الأكاذيب..لماذا ؟ لأننا ،لا شيء مما نراه فى الصحف الآن يمكن تصديقه، الحقيقة نفسها أصبحت مشوهة بوضعها فى تلك السيارة الملوثة.. ففى جميع أنحاء العالم، أينما كان رأسماليون ، فإن حرية الصحافة تعنى شراء الكتاب والصحف لصالحهم ، تعنى الرشوة و شراء الرأى العام المزيف لصالح البرجوازية ..لأنه، عندما تنتقد الصحافة فى مجتمع حر بسلبية ، فهذا يعنى أنها تجرأت على التشكيك فى سياسات الحزب فى السلطة.