عملية جرد التراث الشفهي الحساني بجهة العيون تتكلل بالنجاح
محمد بلمو | المغرب
إصدار سبع كتب جرد مختلف التعبيرات الشفهية لتعزيز الرصيد الوثائقي
كللت عملية الجرد التراث الشفهي الحساني بالنجاح الكبير بفضل تظافر جهود مختلف الفاعلين الثقافيين الذين أسندت لهم هذه المهمة الصعبة النبيلة، وقد تم طبع 5000 نسخة من الكتاب. كما أن المديرية الجهوية لقطاع الثقافة والشباب والرياضة بجهة العيون الساقية الحمراء لم تكتف بطبع كتاب الجرد بل طبعت في إطار عملية جرد التراث الشفهي الحساني ست كتب أخرى بمعدل 1000 نسخة من كل كتاب وذلك من أجل تعزيز الرصيد الوثائقي للخزانات والمكتبات العمومية بالجهة والتعريف بالتراث الحساني بالأقاليم الصحراوية المغربية كما عملت المديرية كذلك برسم سنة 2020 على طبع اعمال مختلف الندوات الفكرية والعلمية والثقافية التي نظمتها مختلف الجمعيات والمراكز الثقافية والتي شارك فيها اغلب ابناء الجهة من مختلف الجامعات والمؤسسات وتناولت العديد من المواضيع ذات الصلة بالثقافة والتراث الحساني بجهة العيون الساقية الحمراء.
ومعلوم أن برنامج جرد التراث الشفهي الحساني يعتبر من البرامج ذات الأولوية باعتباره يشكل هوية أهل الصحراء المغربية، وقد اعتمدت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون في جمع وتدوين التراث الشفهي على الرواة المجمعين ولجنة علمية للتصحيح والتنقيح والتصويب بالإضافة إلى العارفين بثقافة وتراث أهل الصحراء، وقد شملت عملية الجرد الروايا والأحاجي والأمثال الشعبية والشعر الحساني.
وتعتبر هذه العملية كمرحلة أولى في عملية الجمع والتدوين والجرد ستليها مراحل اخرى ستشمل مواضيع مختلفة، في إطار تفعيل المكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء، وتنفيذا لمقتضيات دستور المملكة الذي أولى للثقافة والتراث الحساني المغربي أولوية وأهمية كبرى، وعملا بالتوجيهات الملكية التي أفرزت للثقافة الحسانية مكانة خاصة باعتبارها تشكل مكونا أساسيا ضمن المكون الثقافي المغربي الغني والمتنوع؛ حيث انكبت وزارة الثقافة والشباب والرياضة في شخص مديريتها بجهة العيون الساقية الحمراء على مواكبة وتنفيذ برامج اتفاقية الشراكة الموقعة بين أنظار العاهل المغربي والتي تحتوي على خمس برامج لها علاقة بالحقل الثقافي بمختلف تجلياته .