الكسل العقلي
المحامي شوقي العيسة | فلسطين
الخطر الحقيقي يكمن في كسل العقل والتفكير وليس في الكسل الجسدي. ومن أهم أسباب الكسل العقلي في حالتنا الفلسطينية هو الإحباط. الإحباط المخطط له. فالعدو الذي خطط، هدفه إيصال العقل الفلسطيني إلى مرحلة الاقتناع أنه لا أمل يرجى.
فمع انهيار الثورة بفعل أكثر من فاعل ومع تراكم الفشل وتوسع قاعدة المحتل وخندقه ليشمل إضافة الى الدول الغربية دولا عربية، وتفكك المجتمع وانفضاضه من حول الثورة واتساع عدم الثقة بمختلف قيادات الشعب بكل منابعها، يصبح الإحباط أكثر انتشارا ويؤدي إلى كسل العقل في التفكير في اشكال جديدة لاستمرار الثورة على المحتل.
ولكن ما ينساه المحتل وأعوانه أن شعبنا بعد النكبة كان في حال هو الأسوأ وكان في قمة الإحباط ولكن خلال عشر سنوات فقط نفض عن نفسه الإحباط والعجز وأطلق الثورة. والآن لدينا أجيال جديدة أكثر قدرة على القيام بذلك.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن، هل لا تزال هناك إمكانية لإصلاح ما تبقى أم يجب هدم الموجود والتخلص منه والبدء من جديد؟