قَرِّبا مربط النعامة بصهيل جديد

الشاعر أشرف حشيش/ فلسطين

 

‏قرّبا لحظة ” التقاعد ” منّي
لم أعد في الوظيفة اليوم راغبْ

كان لا بدّ أنْ نخوضَ احتجاجا
يرفعُ الظلمَ والأذى والمصائبْ

كلما ازددتُ في الوظيفة عُمْرا
زادني العبءُ حصّة ومتاعبْ

فعلى (الرفض) أن يكون جديرا
إن دنا الظلمُ من حدود المكاتبْ

(قربا مربط النعامة مني)
لم يعد للموظف اليوم صاحبْ

‏في بلادي وجدتُ وضعًا بئيسا
يغمرُ الكل من جميعِ الجوانبْ

(قرّبا مربطَ النعامةِ منّي)
لفراري ، فلنْ أكونَ محاربْ

يصبحُ اليوم ألفُ ألفِ (جُبيرٍ)
دون شسعٍ ودون حتى جواربْ

ثم يأتيك ناصحا بتحدٍ :_
سوف تبقى برغم غُلبكَ غالبْ..!!!

بلدةٌ باللصوص تولي اهتماما
كي يفوز العداء ضد التحابب

ضَحِكَ القهرُ وهو يقصمُ ظهري
بسياطِ القرارِ ، والقهرُ خائبْ

كيفَ يرضيه أنْ يعذّب شخصا
يبلغ ( الداء) كي يقومَ بواجبْ ؟!

فاسألِ الأرضَ إن عزة نفسي
في رضا القدس لا تُباعُ براتبْ

أُطْفِئُ العمرَ في الدروسِ وأبقى
طيبَ الذكرِ في (كنوز التجارب…!)

( قرّبا مربط النعامة مني)
وابعدا الآنَ من يخونُ المناصبْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى