عزيزة

د. خضر محجز

 

مثل صبّارة

تغزل الآن صمت الدهور

زهراً وشوكاً

عزيزة

تلك التي طول عمري

سوى ليلها ما عشقت

وحول جدائلها كل هذا الحصار

جيوش من الرمل قادمة

في انبعاث الخرافة

صحراء

من صلب أعمامنا الميتين

زمان من الموت يشحذ أنيابه

ستينلس ستيل..

 

وعزيزة

ترضع أطفالها ما تبقى:

حكايات دفء ليالي الحصاد

أغاني الرعاة قبيل الغروب

شروق الدوالي على ساحل البحر

رقص النخيل على ضفة النهر

ومستقرضات شباط

على جثة الراعية..

 

وعزيزة

توغل في القلب

سوسنة

في انتظار المطر..

 

وأنا

العاشق العبقري

أرواح بين القصيدة والمقصلة

زاخراً بالتعاويذ

خمسين عاماً..

 

عزيزة

يلزمني أن أغير تعويذتي الآن

كل الشقائق ماتت على صفحة السيف

والسيف لا ينثني بعد..

كل الدموع تسيل على صخرة العجل

والعجلُ لا يرتوي بعد..

كل صديد الديانات نهر حقود من النار

فوق رؤوس اليتامى..

صراخ صراخ..

وهم يحفرون قبور القرون

ليستخرجوا

هيكلاً من ذهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى