شهريار بغداد
خالد جمال الموسوي | العراق
يا أيها المقدام
يا سليل أوروك وبابل
أصبحت نبض القراطيس وجنان السطور
يحق للشعر أن يتخذك صرحا فتأتم بك القصائد وأنت إمام الحرف ونبي المعنى
كانت الدواوين رفاة والدواة متخثرة في نسغ السنين
فنفخت فيها من أعماقك حياة
فأخضرت اليراعات بالشموس
يا عمر السراي
ياشهريار الأرواح
هكذا حدثتني عنك ساحة الأندس وقاعة الجواهري
ونصب ( محمد غني حكمت)
واتحاد الأدباء الذي يشبه محياك
ربما نستغرب أن شاعرا ينذر حياته لرفاقه بينما تشتاقه القصائد
وتعشقه الصحف
وتغنيه نايات الشعر
لكنه أبى إلا أن يعبد طرق الدواوين بأسماء رفاقه
وإن يرفع اسم الوطن براية تملؤها المعلقات
وشعارها كلكامش وأنكيدو
والمتنبي والجواهري
ونجومها الفرات ودجلة وشط العرب وكرمة علي وجبال كردستان
هكذا وجدت قلبك سوق عكاظ تتجمع به شعراء العرب
هكذا رأيت روحك
تستجم بها نوارس الثقافة
ونخلات القواميس
هكذا نظرت فكرك
يفيض منه عوالم الشاعرات
هكذا نظرتك تؤاد الشرنقات التي تحاول
إن تكمم كيان الانوثة
يا أيها السراي
لا يهمني العاذلون
لأن قلبك حضارة
كل ما يهمني أن أرى الثقافة ترتدي هوية الإنسان
فتصبح وطنه الموحد
فهكذا ينفخ الله بنا
معرفة اخرى .