شهقة حزن
مرشدة جاويش | سوريا – تركيا
رسَمَ العروج لضِحكةٍ
خَرْساءَ في مَواسمِ احْتِضارٍ
عَرّتْ ظَهرَ أَحْزاني
شَهقةٌ
صَحْوةٌ
رَفّةُ هدبٍ
أشْعَلتْ كَفَّ الرَجاءْ..
وامْتدَّ فِي مُدنِ الفَراشاتِ
انسِلالُ الدَمِّ …
رِيماتُ مثولِهِ تَرفلُ مُهَدْهدةً
خاصرةً تْموءُ كقِطةٍ عَرْجاءَ
أوْهَنها البَقاءْ..
سكاكرُكَ فِيْ جَيب وجْداني
كنِتفِ حَلوى القُطْنِ
تَذوبُ
وتلِجُ السويْداءَ
تتشربُها ضفائرُ الروحِ
…
ها أنتَ وحْدَك ..
تُميطُ صَمْتَ الكلامِ..
وتُزوّقُ الأحْلامَ عصفوراً
بساريةِ الخريفِ..
غِناؤه مُتكوّراً بيْنَ الركامْ
والربيْعُ أَطيافُ ما بَيْن
الوسَنِ والمَنامْ..
الشَمسُ
بَينَ بَينْ
شَجَري يُراوغهُ انْحِناءُ الظِلِّ
فاشْدو فَوقَ أَشَجاري بِما يَهبُ الغِناءْ..
لتَمرَّ خارِطةُ الوقوفِ
صَلاةَ أوْتارٍ عَلى شَفةِ المَساءْ..
فأنا الفَراغُ
أَتيْتُ مِنكَ إليْكَ حَدَّ الإمتلاءْ..
أصْحو إذنْ مِنْ سُكري
المنْقوعِ فيْكْ..
والشفاهُ بين تقْطيبةٍ وابتسامْ..
تَعودني هواجسي
وأناملُكَ تكَفكِفُ الدَمعَ العليلْ..
لايدركُ الأَرْضَ الحبيسةَ
غيْرُ جَذرٍ أوبِذارٍ
يَتَوردُ الحلمُ الوليْدُ
يَلكزُ الفَجرَ الهَجوعْ..
ذاكَ فصْلٌ مِن فُصولٍ
احتَضَنَتْها مَرايا النَهارْ..