المحبرة .. من دفتر فتاة تونسية 2

نزهة المثلوثي | تونس

غابت المحبرة وبقي مكانها حفرة تتوسط الطاولة وشرخة تترصد الخاطرة.
لقد كانت قدرا أصاب عامنا الأول في المدرسة وها نحن في القسم الذي كنا نحسد تلاميذه على أقلامهم الزرقاء وما يخطونه بسهولة.
كنا نتبادل نظرات الارتياح والانشراح مستبشرين بأدواتنا الجديدة وأقلامنا المتنوعة.
على أنني قررت ألا أكتب لما دعتنا المعلمة رشيدة إلى إنجاز أول تمرين على كراسات القسم
.اشتريت كراس خط وتدربت طيلة العطلة ولم تعد صفحاتي ملطخة لكن خطي بقي على قدر من الإعوجاج والرداءة وقد يلحقني عقاب شديد إن كتبت .
فلقد قضيت عاما كاملا أكتب على الكراس الملعون المغلف بالأحمر أتعب ثم أمدأ صابعي بعد كل كتابة للعصا وأتألم ..
كتب الجميع ولم أكتب
يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى