نَـكْـهَــةُ الْـمَــعْـنى
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
يا سادَتي … إِنَّ شَأْنَ الْـعُرْبِ قَدْ خَـرّا
فَاخْـتَـارَنِي مُـوقِـظاً في نَـائِـمٍ عُـمْـرا
°°°°
يا سـادَتِي، مَـرَّ وَقْـتٌ جَـرَّ مَـنْ يَـلْـهُـو
في غَـفْـوَةِ النَّـاسِ صُبْحٌ وَدَّعَ الْفَجْـرَا
°°°°
مَـنْ ضَـمَّـهُ طـالِـعاً مُسْـتَطْـلِعـاً كَـوْنـاً
أَزال هَـمَّ اللَــيالِـي .. أَطْــفَـأَ الْـجَـمْـرَا
°°°°
خَـفَـــا وَ مَـصْـدَرُ نُـورٍ يَـقٔـتَـفي ظِــلّاً
مُـؤَكَّــدٌ ضَــــوْؤُهُ لَـنْ يَـبْـلُـــغَ الْأَمْـــرَا
°°°°
هَلْ يَخْـتَفـي عـالَـمٌ أَمْ يَكْتَفي طَـيْـفاً
أَمْ تَـغْتَـوي لَـوْعَـتِي أَمْ تَـبْتَـغِي فَـقْـرَا
°°°°
لَـمْ تَبْـقَ لِي نَكْـــهَةُ المَعْــنَى بِدْنْيـاكُمْ
لا … لَـمْ تَـدُمْ عَـذْبَـةً أَوْ جَـنَّـةّ خَضْـرَا
°°°°
يا سَـادَتِي … إنَّ أَمْـرَ اللَّـهِ فـي خَلْـقٍ
أَنِ اعْبُدُوا وَ اشْكُرُوا كَيْ تُرْفَعُوا قَدْرَا
°°°°
يا الْعَاشِــقِينَ اللَّـذينَ اسْـتَنْـفَذوا حُبّـا
كُونُوا دَلِـيلاً عَـلَى مَنْ لَمْ يُـطِقْ صَـبْرَا
°°°°
سِـيــرُوا كَـمَـا أَنْبِـيـاءٌ وَ ازْرَعُـوا وَرْداً
صَـلُّـوا عَـلـى مَـنْ لَـهُ لَـمْ نَـتَّـبِـعْ أَمْـراً
°°°°
أَعِــزَّةً نَـحْـبِـسُ الـدَّمْـعَ الَّــذي يَـغْـلِـي
بَيْـنَ الْجُفونِ الَّـتي قَدْ رَمَّشَـتْ عُـسْرَا
°°°°
أَيـا الّـذي أَوْقََــدَ الــنَّـارَ الَّـتـي تَـكْــوي
لا تَبْـتَعِـدْ كُُنْ قَـريـباً كَيْ جُرحُـنا يَبْـرا
°°°°
أَيـا الَّـذي أَغْضَبَ الْأَرْضَ الَّتي تَـشْقَى
هَـيَّ ارْتَـجِـلْ دَعْ دَبِـيـباً لا يَـرى غَيْـرا
°°°°
مِـنْ حُـلْمِـنا نَسْـتَفيـقُ دَوْماً عَلى ذُعْـرٍ
لَـمْ يَسْـتَصِـغْنا وَ لَـمْ يُرْهِـقْ لَنـا عُـمْـرَا
°°°°
خُــذْلانُـهُ مَـوْعِـدٌ فـي بَـعْـضِـنـا يُـبْـلِي
مَـصيـرُنا مُـعْـرِجٌ صَـوْبَ الَّـذي أَسْـرَى
°°°°
قُلُـوبُـنا … تَـعْـتَـريـهـا لَـوْعَــةٌ تَـبْـقَـى
وَ حُـبُّـنـا مُـخْلِـصٌ .. لا يَعْــرفُ الغَدْرَا
°°°°
لِلـنّـاسِ فـي قَلْبِنَـا بَـهْـوٌ واسِـعٌ يُـقْـري
يَـفْـدي بِمـا عِـنْدَهُ ، لا يَـبْـتَـغِـي غَـدْرَا
°°°°
أَيْـنَ الــسَّـلامُ الــذي غَـنّـتْ مَـواوِيـلٌ
وَ كَيْـفَ ؟.. بَعْـدَ الَّـذي مَـرَّا
°°°°
لَمْ نَـعْتَـرِفْ بِالَّـذي يُـؤْذي الَّتـي تُـؤْوي
فَلَـمْ نَـكُـنْـهُ .. وَ لَـمْ نَـتْرُكْ لَهُ جِـسْـــرَا