تمُّـــــرد
مريم الشكيلي | كاتبة عُمانية
سيدي لم يكن قيدك على مقاس تمردي
وجدران سجنك كالثلج تذوب بنيران غضبي
وان رصاص بندقيتك تتجاوز منعطفات قدري
سيدي لم تكن ثكناتك قصراً أسكنت فيه حلمي
وقلاع مدينتك كاختناق الأدخنه في صدري
وطيفي يحط كأجنحه فراشات فوق فوهه بنادقك
كما أنبتني الوجد في منتصف عمرك سأكون عصية على نسيانك، على اقتلاعك من جذور أعماقي,
سأقتسم معك قوانين المعاهدات أنت تعيد رسم خارطة قلمك وأنا أحرض الحبر عليك.
يا انت اتذكر صوت الناي حين عزف جنائز الرحيل.
حين تكاثرت الأحلام وصطفت كأنها تلاميذ مدرسه.
سيدي من هنا مر الألم.
وأقلق هدوء سفني وأغضب أمواجي وقلب ساعات عصري.
من هنا مر الجرح من خدش طفيف اتسع وأحدث شقوقا في دهاليز نفسي.
سيدي لم يكن قيدك على مقاس تمردي.