أدب

الرواية الصادقة

مليكة الحامدي| سوريا

   الرواية الصادقة ليست مادة أدبية إبداعية فحسب، وليست رحلة خيالية تسافرها مع الوقت المخصّص لها و تنتهي بانتهائه..
هي تأثير سيميولوجي غير مباشر، و مؤثرات صوتية مباشرة، و أرواح متفاعلة مع مشاعرك السطحية و العميقة و العابرة و المقيمة وليس العكس.. بل تكاد أن تكون كائناً حيّاً مُلاصقاً لأنفاسك حيثما تلاعبت بها أمواج القدر.
الرواية الصادقة هي الآخر الذي تريد أن تخاطبه وتحاوره وتحاربه وتجاوره وتُجاريه.. هي صدى طفولتك و طفولتهم.. أولئك الذين أوجعوك بصراخهم أو بضحكاتهم..
هي مرآة أحلامك المتاخمة للقمر، و ألبوم صورك المتراكمة منذ عهد الورد وإلى عهد الوخزة الأخيرة التي أحدثت فيك نزيف الحنين أو ربما الندم و القهر و الخذلان..
الرواية الصادقة تجعلك تؤمن بأنك تقف في منتصف الطريق فيما كنت تعتقد أنك تسير باتجاه الهدف.. الرواية الصادقة تخبرك أن الهدف هو النصف الذي كنت تعتقد أنه الكمال المحتمل حدوثه فتدرك أنك نصف حقيقة تتعامل مع أنصاف حقائق..
أنصاف بشر.. أنصاف شر.. أنصاف خير .. أنصاف حياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى