وأُطعم خَلوتي شعرا وفكرا
شعر: د. ريم سليمان الخش
قضيتُ مع التعللِ منك وطرا
فزيديني إذا مااسطعْتِ عشرا
طلبتُ فما وجدت إليك معنى
مثاليّا شَهته النفس بكْرا
وأُغضي عن عيوبٍ دامياتٍ
ومااستجلبتِ بهتانا ونُكرا
أحاول لم أجد للنقصِ عذرا
سوى خدَعٍ مبطنّة بأخرى
وليت دمي يتوب عن التمنّي
فمعضلة اكتمال الشأن كبرى!
كمعضلتي بأوهامي إذا ما
تراءى القلب مسؤولا وحرّا
متى كان اختياريَ من قراري؟!
إذا موتي كميلادي أُقِرّا !
فصعبٌ أنْ تجرّحني قيودي
وصعبٌ أنْ أضجّ وأنْ أفرّا
وصعبٌ أن أجادله نظاما
عظيم السبك ماآنستُ هَذرا
وصعبٌ أنْ أهزّ جدار مهدي
ليدفنني إذا ماالسقفُ خرّا !
أحاول كم أحاول منك طُهرا
وقد ألحقتُ واحدةً بأخرى
وليتك إنّما الإدمان يسري
بملء دمي وصعبٌ أن أقِرّا
أسيل لك الدماء مداد عشقي
وأُطعم خَلوتي شعرا وفكرا
شباكُ رؤى بمجرى النور تُلقى
وروحي عالقٌ في اليمّ سكرى
وقلبي قد تعرّى من أناه
لتغسله دنان الحبّ تترى
خفيفا كالفراش وقد تخلّى
فثُقّلَ في المدى المنظور قَدرا
تقسّمَ بين شرقٍ مستبدٍّ
وغربٍ لم يعدْ كالأمس حرّا
ولو في الكأسِ فنٌ ثمّ فكرٌ
وتحنانٌ على الإنسان أغرى
ولي نظرٌ فراسيٌّ صقيلٌ
يهتّك ثوبَ ماحاولتِ سَترا
ثواقبه إذا احتدّت تجلّت
ولكن دُعّمت عزما وصبرا
فصبرا ياأنايَ وأنت أدرى
بكمّ الآه إذْ عانيتُ دهرا
أحاول كم أحاول أنْ أفرّا
وليتك إنّما قد شاء أمرا.