سوالف حريم.. ديــــون

بقلم: حلوة زحايكة

منذ الصّغر وأنا أسمع المثل الذي يقول:” كل شي دين حتى المشي ع الرِّجْلين” و ” ما حدا يبكي على اموات غيره” وهذا يعني أن المشاركة في المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح عملية تبادلية، وكأنّها دين على الانسان يجب تسديده. ونسأل الله أن يبعد الأتراح عن الجميع، وأن يجعل أيامهم فرحا وسرورا. وأنا من المؤمنين بواجب مشاركة الأقارب والأصدقاء مناسباتهم، لكن ما يغيظني هي العادات المستجدة، التي يصعب على المرء الالتزام بمتطلباتها، لا بخلا ولا تقصيرا، وإنما لعدم القدرة على مستحقاتها الماديّة التي تزداد يوما بعد يوم. فمثلا “نقوط” العروسين عادة حميدة لمساعدتهما في تكاليف الزواج وفتح بيت جديد. لكن بدعة “المباركات” المستجدة مثل المباركة بمولود جديد، واحتفالات عيد ميلاد الكثيرين، والمباركة للناجحين والناجحات في الثانوية العامة والجامعة، والمباركة للعروسين، والمباركة لحجاج بيت الله الحرام، وللعائدين من السفر وغير ذلك، وكل هذا يتطلب هدايا ثمينة لا يقوى كثيرون عليها.

فهل نقتصد في عاداتنا لنستر بعضنا بعضا؟ و”من يعلق الجرس؟”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى