كيف احتمالي
سميرة الزغدودي | تونس
كيف احتمالي وبي من لوعتي نُزَفٌ |
حتّى بكتني على لوعاتها الغُرَفُ |
ماقيمةُ الحبِّ والأيامُ راحلةٌ |
عني وعنكَ وما الأشواقُ والتَّرفُ |
لولاكَ ماشدَّني حرفٌ ولا قلمٌ |
أو نالني من نعيم الأحرف الشرف |
حتّى المصاحفُ قد قامتْ لتعذرني |
لكن فُضحتُ وفي ترتيلتي الصُّحفُ |
أفشتْ بسرّي حروفٌ زانَها ولهٌ |
موجُ اليراعِ من الأشواقِ يرتجف |
حتّى المدامعُ عطرُ الغيثِ طهّرها |
والعشقُ يسقي فؤاداً سنّه الشغف |
إلّاكَ ما عادَ يحييني وأحسَبُني |
نسيتُ إسمي وماالعنوانُ يختلفُ |
أوّاهُ منّي ومن عشقي لمَحبرتي |
أجريتُها من دمي قد هدّني الكلَفُ |
ياعابراً فيّ في غوصٍ ورفرفةٍ |
ملكتَ بحري ومالتْ نحوكَ الصَّدفُ |
والجوّ شعّ كأنّ الشمسَ ساطعة |
ما الشمسُ ؟! انتَ سناء الكون والخلف |
هذي ملائكةُ الإحساسِ ساجدةٌ |
في حضرةِ الشِّعر يعلو حسّها الرّهف |
ماالشعر إلا كمرآة تطالعني |
يا آسري جمعتني بالهوى الصُّدف |
ما الشعر الا فم الاحساس يقرأني |
وكم أحبك.. زادت سحرها الألف |
أستغفرُ الله لا إفراط يأخذني |
إلى مجاز مداهُ التيهُ والخَرَفُ |
إنّي قصدتُكَ والنجماتُ تصحَبني |
والنورُ في فلكِ القلبين منخطفُ |
قلبي وقلبُكُ صدرُ الكون ضمّهما |
حتّى توحّدَ في نبضيهما الهدفُ |