لا تغمضوا عينا ولا تتعاموا
محمد الحنيني | شاعر فلسطيني مغترب في البرازيل
ولربما يستيقظ الحكام
ويروا قباب القدس كيف تُضامُ
***
ويروا بان النوم ليس لصالح
الوطن الذي قد داسه الأقزام
***
ويروا بانهموا كفى ذلا وها
قد غُيّبوا بل هُمشوا إذ ناموا
***
ويروا بأن الارض تطلب حقها
منهم وهم عنها مضوا وتعاموا
***
ويروا بأن منامهم عارٌ وهم
همٌّ وقد عافتهم الأحلام
***
ويروا بأن الشعب عاف وجودهم
فوق الكراسي إذ بها قد هاموا
***
ونسوا بأن وجودهم من أجل أن
تحيا البلاد وتُرفع الأعلامُ
***
والقدس عارية بلا أثوابها
ويحيطها الأنذال والأجرام
***
من ينقذ (الأقصى) وقد عثوا به
والمسلمون كأنهم أغنام
***
ماذا يقول (الله) في قرآنه
ماذا يقول الدين والأسلام
***
هل مسلمون هم والله ليس هم
مستسلمون كأنهم أصنام
***
لا الدين حركهم ولا أجدادهم
بغداد تبكي مجدهم والشام
***
احفاد من كان الزمان بعزهم
ذلوا وفي بحر الهزيمة عاموا
***
المجد مر عن الديار مودع
قاماتهم فاغاظه استسلام
***
لم يعرفوا معنى الكرامة ويحهم
ماذا يقول (صلاح) (والقسام)
***
أيقول أحفادي على هاماتهم
تاج الخنوع وقلدوه لئام
***
قطع من الشطرنج صاروا لعبة
بيد العدو وللعدو مرام
***
ماذا يقول السيف فوق صدورهم
والسيف للنصر البهي وسام
***
ماذا يقول السهم في جعباتهم
والسهم يفهم أنه الاقدام
***
حتى التروس تصدعت طلعاتها
والترس للردع الشريف مقام
***
لا كر لالا فر لا لا موقف
ينبي فان عروشهم أوهام
***
فلذا يعيث المفسدون بأرضنا
فكأننا بين الجموع حطام
***
والمسلمون قبائل وعواصم
لا خوف منهم إنهم أرقام
***
لم يعرفوا (الله) العظيم وأشركوا
فأذلهم للمشركين فهاموا
***
لم يعرف التاريخ نصرا واحدا
للشرك ضد (الله) حيث اقاموا
***
فلما الهروب عن الصواب لكاف
يستنجدون بهم وهم ظلاّم
***
لا تغمضوا عينا ولا تتعاموا
عن حقكم يا أيها الحكام
***
فالشعب يسألكم أهل من حاكم
والارضُ والأمجادُ و الأيامُ
***
ان لم تقوموا للدفاع عن الحمى
ستهانوا لا بل تُخلعوا وتُساموا