يَا تِيهَا نَحيَا غُربَتَهُ
د. عز الدّين أبو ميزر| القدس – فلسطين
اسمٌ وَجَمِيعُ فَصائِلِنَا
فِي كُلّ خِطَابِ تُثبِتُهُ
///
إنْ أحَدٌ خَطَبَ وَلَم يَذكُرهُ
فَبَترَا تَبقَى خُطبَتُهُ
///
سَمّوْهُ المَشرُوعَ الوَطَنِيّ
وَشرَفَ الوَطَنِ وَعِزّتَهُ
///
بِالقَسَمِ عَلَيهِ يُبدِي القَائِدُ
بِذَكَاءِ وَطَنِيّتَهُ
///
لِيُقَدّسَ هَذَا الإسمُ بِهِ
إنْ عَطَسَ الكُلّ يُشَمّتُهُ
///
وَلِكُلّ فَصِيلِ فَلسَفَةٌ
وَلَهُ رُؤيَاهُ وَ نظرَتُهُ
///
لَا نَدرِي أوّلَ مَن سَمّاهُ
وَ مَاذَا كَانَت نِيّتُهُ
///
إنْ خَيرَا يُضمِرُ أمْ شَرَا
وَبِوَقتِ هُوَ قَد وَقّتَهُ
///
لَا شَكّ جَمِيلٌ هَذَا الإسمُ
كَشَمسِ نَهَار طَلعَتُهُ
///
حَتّى فِي اللّيلِ كَبَدرِ التّمّ
يَشُقّ اللّيلَ وَ عَتمَتَهُ
///
أحرُفُهُ التّسعَةُ مُوسِيقَى
إنْ ضَحِكَ فَسِحرٌ ضِحكَتُهَ
///
مَن مِنّا سَمِعَ حُرُوفَ الأسمِ
وَلَم تُطرِبْهُ نَغمَتُهُ
///
حَيّرنِي الإسمُ وَحِرتُ بِهِ
وَبِمَاذَا يُمْكِنُ أنعَتُهُ
///
مَا أحَدٌ مِنهُم حَتّى اللّحظَةَ
فَصّلَ فِيهِ رُؤيَتَهُ
///
مِثلَ الإرهَابِ فَلَا أحَدٌ
فِي العَالَمِ كَشَفَ حَقِيقَتَهُ
///
وَنَمِيلُ إلَيهِ وَنَعشَقُهُ
وَالآخَرُ كرهَا نَمقُتُهُ
///
وَكِلَا الإسمَينِ بِلَا مَعنَى
وَغِيَابُ المَعنَى عِلّتُهُ
///
وَكَلَيْلَى هذا الإسمُ اشتَهَرَ
وحتّى زَادَت شُهرَتُهُ
////
وَعَلَيهِ الشّبّيحُ يُغَنّي
كَي تَرضَى عَنهُ قِيَادَتُهُ
///
تُنطِقُ مَعنَاهُ بِمَا تَهوَى
وَبِحَسَبِ الرّغبَةِ تُسكِتُهُ
///
مِن يَومِ البُوصَلَةَ أضَعنَا
وَجَدَ التّيهُ بِنَا ضِلّتَهُ
///
يَا عُمرَا ضَاعَ وَيَا تِيهَا
مَا زِلنَا نَحيَا غُربَتَهُ