أرجوحة الشتاء
مريم الشكيلي | سلطنة عمان
تعمدت أن أتحرر من أسر حديثك
وأتجاوز فناجين قهوتك هذا الصباح
تعمدت أن أسير في طريقك حافية الأقلام
وأمحو أثر كتاباتي من سطر شرفة رسائلك
تعمدت أن أقتلع جذورك من حدائق الورق
كأنك تعمدت أن تشي بي صباحاتك
وتغدو الدقائق حبلى بنتظارك وبدهشة صوتك
تعمدت أن ترتشف قصائدي من ماء كأسك
وأن تستظل أحرفي تحت مظلة رمشك
شتاء ينقر بابك وتتدحرج الكلمات من سفوح مدادك
ومطر يتراقص تحت عقد جدائلك ويبلل بالبرد عينيك
ويقلب لون شفاتك ويغدو التوت عنوانا” ولونا” وفصلا” موقعا” بختمك
تعمدت أن أحدث اهتزازا ” مدويا” في نبضك وأعيد الربيع كالعقد يرقص تحت المرآيا وفوق الشجر.