حوار بين العبد وربّه
سمير حماد | سوريا
مولاي !
هل ستطير العصافير يوماً تحت الماء؟
متى ستساعدني لأحمع الضوء من المنافي,
وأعود به إلى شرفتك البهيّة؟
والتي لم تكن في الحلم سوى شرفتي؟
يا عبد !
أنت شبيه الماء,
الشمس ترحل خلف كلّ كلمة تهمس بها,
لتجرّك إلى الضوء,
وأنت تقول باسمي:
من لم يتبعني رماداً سيأكل,
روحك شمس تجري,
وأنت ضائع بين المياه والعصافير!!
مولاي !
أرى النهر يلمع كالسكين
يقسم الأرض إلى نصفين
عندما تهزّه الرياح والأمطار
والثلج على ضفتيه
كإله حديث الولادة
يزهر راقصاً مرتعشاً
في النور
وأنا إليك
أطير بلا جناح!