لَهْجَة الْحُزْن
علاء راضي الزاملي | العراق
فَجأَة اِخْتَفَت كُلّ الْأَلْوَان الَّتِي تُزَيِّنُ سَمَاوَات ذاكرتي
لَمْ يَعُد ماثِلا إلَّا اللَّوْن الْأَسوَد
لَمْ أَرَ الطَّيف الْأَخْضَر والوردي
لَم أَتَنَفَّس عَبق الْبَنَفْسَج بَلْ لَمْ أعُد أتَخَيَّل ماهُو لَون تِلْك الجورية الرَّائِعَة الْجَمَال
أَرَاهَا جورية سَوْدَاء بِلَون الْفَحم
رَأَيْته يَتَجَسَّد فِي كُلِّ شَيءٍ فِي كُلِّ مفرداتي وتفاصيلي
وَتَمَثَّل لِي بَشَرًا سويا يَتَحَدَّث بِلَهجَة الْحُزن
ويصفع بِيَدِه خَدّ الْأَمَل وَالْفَرَح المنشود
آه لَك أَيُّها الْقَلْب
لَم تندمل تِلْك الْجِرَاحَات الَّتِي اِرتَسَمَتْ عَلَى شفاه اللَّيل ومازالت الْخُطُوط السَّودَاء
تُزِيدُ تِلْكَ الْجِرَاحَات
آهات بعثرتها أَوْجَاع لاَتَنْتَهِي