يا قوارير.. لطفاً بالنشامى
عمر عبد الرحمن نمر | فلسطين
إنها وجهة نظر… إن أعجبتكم فهي لنا… وإلا لا تأبهوا بها… بشرط لا تشتموني…
“جبلة الحنّة “
تسمى “جبلة الحنّة” عادة قديمة، كانت أم العريس وقريباتها يحملن صواني على الرؤوس، مزينة بالورد فيها حنّاء العروس… يرددن الأغاني والتروايد الرائعة… ويصنعن الفرح في بيت أهل العروس… وتطورت العادة، وأصبح يحكمها المظاهر والتفاخر والمباهاة… فكانت التكاليف الباهظة، التي تصرف على تعمير طاولات الفواكه المنوعة… والحلويات المشكلة، والسكاكر، وما تجود به القرائح من صواني الحلبة والقزحة… وأحياناً أطباق من المأكولات… وكل هذه الآلاف المؤلفة من التكاليف… يحملها أخو شمّة العريس… رفقاً به… رفقاً به…
“فطور العريس”:
ربما بدأها بعض الذين دعوا العريس للحمّام… ربما بدأت العادة بتقديم الفطور للعريس وثلة من أصحابه… وتطورت العادة حتى باتت التكلفة باهظة… وربما اضطر الداعي لحمّام العريس إلى ذبيحة وربما أكثر لإطعام كل الناس المشاركين في حمّام العريس وزفّته… وهنا يظهر تساؤلان: ما الغاية من تقديم الطعام للناس وهم بعد ساعة من الزمن أو ساعتين على الأكثر سيتناولون طعام العرس؟ وثانياً: عادة دعوة العريس إلى الحمّام، كم كانت جميلة، ويستطيع عامة الناس القيام بها… أما بعد تطويرها وابتداع فطور العريس فقد أصبحت لعنة اجتماعية… لا يستطيعها إلا القادر عليها… وبذا ذبلت العلاقات… وقلّ الواجب…