تنسجان صلاة من فرح وشكر
يحيى بهجت مرهج | سوريا
حزينة أيتها البلاد
كوجه أم
لم تصلها نتيجة ابنها
وسط فيض الناجحين
هي تعرف بحدسها كل شيء
وتحاول ألا تصدق أنين قلبها الصادق
تبحث عن ابنها الهارب من موكب الفرح والرصاص
تريد أن تضمه وتحميه
من رياح لا ترحم الراسبين
خائفة هذه البلاد
من زحام التفوق المبهر
وسط زعيق الرصاص
ورعب الطلقات الخطاطة
في تلك القرية البعيدة
المرمية وسط جبال وشجر
أرى طفلة استعارت كتبا قديمة
ودفترا واحدا لعدة مواد
وأقلاما رخيصة
ووحيدة تقرأ ولا من معين
لأتعرف من الرفاه سوى الشاي والخبز
لم يحتفل أحد بتفوقها
ولم يبارك لها أحد
في العتمة هناك هي وأمها
تنسجان صلاة من فرح وشكر
وثقة بفضل الله
وتحيكان بخيوط من أمل وكفاح
فجرا هو أكثر وضوحا ونضارة وعبقا
من كل الحكايات الكاذبة
في بلادي الحزينة
هناك من يصنع من العتم والصعب فجرا ونورا