رسالة إلى مَيِّت

شيرين زين الدين | القاهرة

أشرف الرجال أنت

كيف تحولت إلى عكس ذلك

وكيف نجحت في تحويل إيماني بك

إلى كفرٍ و إلحادٍ كامل

 

كنت نقطة الضوء

كيف تجاهلت مخاوفي من بلاد العتمة

لم يكن ذاك الذي أحسسته تجاهك أمانًا مطلقًا

كان كمشهد رعب من ذكريات أيام الطفولة

كان كل ما تخيلته معك رعباً مؤجلاً بلاشك

ليخرج من شاشات الواقع وحش كاسر

وليصبح الخوف سيداً لمدينتي

بعدما استعمرني هجرك المفاجىء

 

أعلم أن الانتحار أنانيٌ

لكنه دليل كبير ..

على وصول الألم إلى الحد الأقصى

بلغت حاجتي لك أَشُدّها

و أنت جامد كالميّت

و الأموات لا يهتمون بالحاجة

كان عليّ الانتحار بالتخلّي

و أن أستَلِم جثمانك

 

و في هذه الحياة

لا يمكن أن تلقى أحداً

يستأنس كل شيء فيك حتى قبحك

جِدْهُ..

إذا كان بإمكانك

 

عشقي

أوصلك إلى غرور الطواويس فرحلت ..

و الآن عدت ..

جارّاً وراءك ذيول قهرك ..

و خيباتك

أخبرني عن رِحلتِك إذن

هل عثرت على أحدٍ ورأى فيك حسناً

ولماذا تركت قبحك داخلي ..قبل أن تذهب

ولماذا ذهبت ؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى