مرثيَّةٌ لـعاشقِ الضَّادِ

عبد الناصر الجوهري | مصر

مهداه إلى روح الشاعر الرَّاحل / فاروق شوشة …طيب الله ثراه.

 

وكنتُ أُعِدُّ قريضًا جديدًا؛

لـتكتبَ عنِّى

وكنتُ بـقُربِ اللِّقاءِ…

أزُفُّ لـنفْسى التَّمنِّى

وكنتُ أُطرِّزُ بالخطاباتِ…

نبْرًا شغوفًا،

وحرفًا يُغنِّى

وأستعْجِلُ الرَّدَ…

مِنْ وقْع شوقى،

ومِنْ حُسْن ظنِّى

فما من بريدٍ أتانى،

وردَّكَ يا سيِّدى لم يصِلْنى

هَوَ الشِّعْرُ يبْكى عليكَ،

وحتى قوافيهِ دامعةٌ،

تستحثُّ…

تفاعيلَ فنِّى

ظننتُ بأنَّ بريدكَ مثل المسافاتِ …

لم يحتملْنى

لأنَّا بقاموس تلك البداوةِ؛

تجْمعنا حضْرةٌ،

أو قريحةُ جِنِّ

فما غبْتَ عنَّا ولا غاب حبرُ المداد…

ستبْقى حروفُك َريَّانةً

لو أضعتُ حُداءً؛

فـحدْسُ دليلكَ حتمًا يجدْني

أراني لحِنتُ بإطنابها ،

واستبقتُ عيونَ المجاز؛

فأفلتُّ ؛

فازددتُ دَيْنًا بــــدَيْني

لـسحْر البلاغةِ أنْعى غرامكَ..

يا سيِّدَ العاشقين

سموتَ لعشْقٍ

وما قد رضيتَ التَّدنِّى

أذابت عيونُكَ شوقًا

على من تُحبُّ ؟

هِىَ اليوم تبْكى عليكَ بمليون عينٍ ،

وعينِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى