أسراب الفراش
ياسين المياحي / العراق
باالأمس حين كنتِ تتغايدين
بين أسراب الفراش
حين كنتِ ترسمين الصباحات
على ثغر السماء كلما أبتسمتي
كان كل شيئ دافئ
كل الأغاني بصوتك
كأنها نهاية الحرب
وأحلال السلام
بيد أني اليوم صرت
أرى الأشياء وقد أصابها
البرود
أوراق الياسمين لاكها الخريف
حتى الورود ذبلت قبل أوانها
ماعاد الربيع يرسم للضفاف
ثيابها الخضراء .
أملٌ أنتِ تبدد وتبعثر
بين آثار أقدام الراحلين
بعض الحب ياأميرة الغياب
دموع بين المآقي يشبه
دموع أمٍ فقدت وحيدها
دفاعآ عن وطنٍ لإتملك
فيه مأوى
وطنٌ لونه من مزيج الدم والنار
وطنٌ كل مواسمه محترقه
أشجاره حطبٌ يوقدها
الحاقدين لأقامه حفلات شواء
على شرف أجساد الفقراء …….