أُمـنِيـةُ الـقـاعِـديـنَ

صبري مقلد | مصر

إذا العقلُ لم يرقَ الفنونَ جميـعَـها

فكل جديــــــدٍ يقتنـــــــيه سـرابُ

///

أبَعـدَ مُـنـاجـاةِ النجــومِ ورصدِها

وغَـوصٍ بِـبَحرٍ للـعلـومِ مُـجَابُ؟!

///

نجُـرَّ خُطانا، نَرتَجي الهَديَ بعدَمَا

بَـلغنـــا الثُّـــريِّـا ، والأنامُ غِــيابُ

///

لدينـــا دلـيلٌ لارتقِــــاءِ حَضــارةٍ

رسولٌ كريـمٌ والطريـقُ كِــتــابُ

///

فلا خيرَ في ماضٍ يُـعَادي حَداثةً

ولا حاضرٍ بـينَ الـعُـصورِ يُذابُ

///

تضيعُ كنوزُ الـفِكـرِ  لولا مَعارِفٌ

بغَـرسِ كبارٍ  قَـدْ رَوَاهـــا شَـبَابُ

///

وَ لَـولا اقتِـفــاءٌ للنَّـجَـاحِ بِـحِكـمَةٍ

تلاشَتْ مَرَاقٍ غاضَ منها سَحابُ

///

فكَـمْ مِن عُصورٍ  زُيِّـنَـت بِعـقولِـنا

أذابـَـت ظـلامـًا قَـد علاه ضَـبـابُ!

///

نَـرَى أهـلَها جازوا سبيلَ نُهوضِنا

وصِرنـا  كَـشَاةٍ مَــزَّقَـتـهَـا  ذِئَــابُ

///

فَـكيفَ ارتَـضـينا بـالذِّيُـولِ تَـقُـودُنـا

ونَـحنُ نِـــيـامٌ ، للـسِّـبَاقِ نَهَــاب؟!

///

غُـثَـاءٌ تَـداعَـت نَحـوَنا كُـلُّ عُـصبَةٍ؛

لِـتنـهـشَ مَـجـدًا كَـم فَـدَتـهُ رِقَــــابُ

///

كَأنَّ سَـمـاءَ الشَّرقِ غَــابَ ضِياؤُهـا

ومَا عَادَ يَـزهُـو مِـن سِـنينَ شِـهـابُ

///

فَـياربُّ عَــودًا للـرِّيـادةِ والـعُــــلا

ولـيتَ دُعـاءَ القـاعــدينَ مُـجابُ!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى