يتجدد الوجع
د. إيهاب بسيسو | فلسطين
ثم فجأة يطلق جنود الاحتلال النار على المواطن العائد إلى بيته فينام شهيداً ويتجدد الوجع مع أزيز الرصاص …
هكذا يصبح المواطن شادي عمر سليم الشهيد شادي عمر سليم في أقل من ثانية …
هكذا تبدو مفردات الحياة الفلسطينية مع كل التوتر اليومي وتحول جرائم القتل إلى ما يشبه الروتين اليومي في خوذات الجنود …
نكتب عن الشهداء، عن تلك الهشاشة العفوية النابتة من مزيج الأرض المقدس مع الهواء …
المتشكلة ملامح من ضوء في مسار الحرية …
نكتب عن هؤلاء الذين يسبقوننا بكل شجاعة نحو الغياب تاركين وراءهم ذاكرة ونبضاً دائم الحضور في ثنايا الوقت …
نكتب عن الوقت الفلسطيني كفعل نضال وصمود يتجدد كل يوم بصيغته العفوية ومفرداته المشتقة من التراب والماء والهواء …
نكتب عن فلسطين الحق والحقيقة والصواب والبوصلة والحرية والغد المشرق دون أسلاك شائكة واستيطان وجدار …
نكتب عن فعل الكبرياء الذي تصنعه في ذواتنا هذه الأرض كلما هتفت الذاكرة ودقات القلب: المجد للشهداء …