د. عبد الله التايه يصدر: الإعلام الثقافي في إذاعة فلسطين
شاكر فريد حسن
عن دار الكلمة والنشر والتوزيع بغزة، صدر قبل فترة كتاب “الإعلام الثقافي في إذاعة فلسطين” للكاتب الروائي عبد الله تايه، الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتاب والأدباء.
ويتناول الكتاب الجانب الثقافي في الإعلام الفلسطيني خاصة بعد اتفاق أوسلو، ويوضح أن الاهتمام بالإعلام الثقافي في برامج هيئة الإذاعة والتلفزيون، كان منصبًا على البرامج الإخبارية والسياسية، وأن الاهتمام بالبرامج الثقافية محدود بشكل كبير ولا يستند إلى خطط واضحة ومتصاعدة، ما أدى بالكتاب والمثقفين الفلسطينيين إلى توجيه النقد لهذا الأداء، ورغم محاولات الاهتمام بالثقافة إلا أن السياسة الإعلامية لم تشهد أي تغيير يذكر في المجال الثقافي.
ويستعرض تايه في مستهل كتابه مسيرة إنشاء الإذاعات والتلفزيون الفلسطينية، ويتطرق لدورها في ظل الانقسام الفلسطيني، مؤكدًا على تراجع الرسالة الإعلامية وغياب البرامج التي تخدم المصلحة الوطنية، ومشيرًا إلى انحراف رسالة الإعلام السامية عن مهامها الحقيقية إلى مهام حزبية وفصائلية، وتشويه متعمد للحقائق.
وفي نهاية كتابه يقدم تايه مجموعة من التوصيات حول آليات تطوير الوسائل الإعلامية الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ورفع كفاءة العاملين، والاعتناء بالتوجه الثقافي للفلسطينيين في الشتات والمنافي، وذلك بإبراز مجالات اهتمامهم، والتعريف بأنشطتهم وربط توجهاتهم الثقافية بالحركة الثقافية في فلسطين، فضلًا عن التقليل من المقابلات واختصار زمن البرامج الحوارية الطويلة والمملة ورفدها بتقارير ومكالمات وتسجيلات، وكذلك الاهتمام بالآداب الفلسطينية من قصة ورواية وتوظيفها في إعداد الدراما، والاهتمام بتغطية المؤتمرات والمهرجانات والمعارض الثقافية.
يشار إلى أن مؤلف الكتاب عبد الله تايه هو كاتب وقاص وروائي وباحث فلسطيني من قطاع غزة، عرفناه بعد الاحتلال العام 1967، من خلال ما كان ينشره من قصص في الصحف والمجلات الفلسطينية التي كانت تصدر آنذاك، كالبيادر والفجر الأدبي والكاتب وسواها، وصدرت له العديد من الأعمال القصصية والروائية والبحثية الأدبية، منها: “يدق الباب، الذين يبحثون عن الشمس، التين الشوكي ينضج قريبًا، الدوائر برتقالية، البحث إيقاع مستمر، انفلات الموج، جنود لا يحبون الفراشات، العربة والليل، وجوه في الماء الساخن، قمر في بيت دارس، زهير الريس السياسي والمفكر، ليلة السابع من ديسمبر، 27 قصة قصيرة، طيور جريحة، قصص فلسطينية، وقراءة في الأدب الفلسطيني الحديث”.