هل ممكن أن نرى زويل أخر؟
د. عبد العليم سعد سليمان دسوقي – كلية الزراعة – جامعة سوهاج – رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الخامسة لوفاة أحد أعظم من أنجبتهم مصر من علماء العصر الحديث وأعظم العلماء العرب: الأب الروحي للFemtochemistry، الدكتور/ أحمد زويل ” رحمه الله” فقد فقدت مصر أحد ابرز رموزها في الثاني من أغسطس من عام 2016 بعد رحلة علمية وعطاء غير منقطع النظير.
- ولد العبقري المصرىفى 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور وتم إطلاق اسمه على بعض الشوارع والميادين وأصدرت هيئة البريد المصرى طابعي بريد باسمه وصورته، حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو واللي حاز بسببها على 31 جائزة دولية منها:
- حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه فى مجال الكيمياء
يُعد أول عالم مصرى وعربى يفوز بجائزة نوبل فى الكيمياء، حيث ابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض, والوحدة الزمنية التى تلتقط فيها الصورة هى فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، كما نشر أكثر من 350 بحثًا علميًا فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة Science ومجلة Nature
- أضيف اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة.
- جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا.
- جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم.
- جائزة هوكست الألمانية.
- انتُخب كعضو في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية.
- حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية.
- جائزة ألكسندر فون هومبولت من ألمانيا الغربية، وهي أكبر جائزة علمية هناك ، وجائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989، سلطنة عمان.
- حصل كبير العلماء العرب فىوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عام 1995، إضافة إلى حصوله على قلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصرى.
- وفى أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشارى الرئيس الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا، والذى يضم 20 عالمًا مرموقًا فى عدد من المجالات، ونجح فى إنشاء جامعة على مستوى عالمى فى 6 أكتوبر وهو مشروع زويل القومى للعلوم والتكنولوجي
من أقواله المأثورة
- قررت أن أتخطى كل الحواجز والعقبات التي تقف في طريقي وتحد من انطلاقي لتحقيق أهدافي ، وأخذت أثقف نفسي بنفسي ، وقررت أن أحضر دروسا في الفيزياء والكيمياء كمستمع ، وترددت على مكتبة الجامعة وقرأت كثيرا من المراجع العلمية في هذه المجالات”إن التاريخ لن يغفر لهذا الجيل أن يترك الأمة العربية في حالها الراهن”
- الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغنياء هم فقط يدعمون الفاشل حتي ينجح ونحن نحارب الناجح حتي يفشل “
هل ممكن نرى زويل أخر؟
فكم نفخر بالدكتور زويل حيا وميتا ونأمل أن نري زويل أخر في كافة المجالات وبشكل مستمر،”كما يرحل الإنسان ويبقى عمله.. يرحل العالم أيضاً ويبقى علمه“
وتمر الأيام والسنون ويبقى الأثر
- لقد رحلت عن عالم الدنيا ولكنك ستظل في ذاكرة الأمة ننتفع بعلمك ….
- جميل أن يترك الإنسان سمعة طيبة وعلم ينتفع به بعد وفاته ….
- اللهم اغفر له وتجاوز عن سيئاته وجميع أمواتنا…