حدّثتني بلقيس

حياة بربوش | تونس

حدّثتني بلقيس،،،
في سالف الأيّام،
عمّا حدث بينها،،
وبين الملك سليمان،،
من الغرائب،
وطويل السّجال،،
وما كان بينهما،،
من ملام،،،
وحرب وسلام،،
وحدّثتني حفيدتها..
في هذا العيد،،،
قالت وهي تتوسّد،،
ذراعا من ذراعيّ،،
أشتهي في خلوتنا هذه،،،
قليلا من الكلام،،،
وكثيرا ..كثيرا من الغرام،،
تعال ،،
نرسم في دوائر البياض،،
ما ضاع منك ومنّي،،
من ورديّ الأحلام،،،
تعال،،
نتعلم في مدرسة العشق،،،
معسول الكلام،،
تعال نرقص معا،،،
كما ترقص الفراشات،،
تعال نكسر الخوف،،
وكلّ التّقاليد والأصنام،،،
ونفكّ القيود والأغلال،،،
قلتُ لها وأنا،،،
أغلغل أصابعي،،،
في غابات شعرها الأسود،،،
أريد في خلوتنا هذه،،،
حضنك يا ذات البهاء،،
يا هبة الله ،،،
يا ملاكا من السّماء،،،
تعاليْ…
نرسم على فستانك…
الأحمر الشّفاف،،،
كلّ مراسم الاشتهاء،،،
تعاليْ،،
يعزف نبضي لنبضك،،،
عبارات العشق والثّناء،،،
لا تصدّيني،،
لا تُبعديني،،،
لا تمزّقي قلبي أشلاء،،،
تعاليْ أراقصك،،،
أيّتها القمّة الشّماء،،
دعيني أنتشي بعطرك،،،
يا أيقونة من سناء،،
تعاليْ،،تعاليْ،،،
يا نبع الانتشاء،،،
يا نبيذ الارتواء،،،
تعاليْ نحلّق هناك….
مع الطّيور في السّماء….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى