فراشة

رفعت زيتون | فلسطين

تُطلُّ منْ إنائها القديمِ
بضحكةِ المساءِ
ككوكبٍ قدْ عادَ
بعدَ رحلةٍ لا تنتهي…
بقبلةِ الأشواقِ
ولهفةِ المشتاقِ
فراشةٌ منْ ليلها البعيد
على زوايا خدّها
خطَّ الزّمانُ ملامحَ العطشْ..
تُقدّمُ الكأسَ شهيًّا باردًا
لظامئٍ للماءِ
قدْ ملَّ الجفافْ..
مالتْ على
غصنِ الهوى
والليلُ مدَّ جناحَهُ
نحوَ الصّباحْ..
الفجرُ لاحَ
ولم يزلْ سرابها يطوفُ
حولَ دهشةِ العطشان..
ولمْ يزلْ
غصنُ الهوى والليلُ
يعزفُ نايُهُ
لكنَّ كأسَ شرابها
زادَ الظمأ…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى