لَقَدْ خَانُوكَ يَا ميسي!!
الأب يوسف جزراوي | العراق – أمستردام
ميسي
سأظلُّ أسألُ عَنْكَ Barcelona
النَّادِي الَّذي أتيتهُ فتًى ي
فقضيتَ عقدينِ بَيْنَ أحضانِهِ
لتَكتُبَ فِيهِ ولَهُ
تاريخًا لن يُنسى…
بيدَ أنَّ ” فاكس” الرَحيلِ
الَّذي حجبتْهُ عَنْكَ جماهيرُ
جعلَ رؤساءها يركضُونَ بِهِ إلَ
فكَانَ وداعًا
لَنْ يعقبَهُ لقاءٌ!
…….
ميسى
لَقَدْ خانتْهم الأقوالُ والأمو
وربُّمَا تلاقت مصالحهم
ضدَّ الغريبِ الْمُتَمَيِّزِ
فَتَنَاسَوا عقودَ التَّجْدِيدِ
لكَنَّي سأسألُ “كارلوس ريكساش”
أنْ يعودَ بذاكَ الزَّمانِ
ويطلبَ منديلَ طعامٍ
لِيوقّع عليهِ خورخي ميسي عقدًا
فتَجلُبَ لَنَا الكؤوسَ الغائبةَ…
وسأُنادي هنري وأيتو وجواردولا
وأدعو فابريجاس وفالديز وماسكير
وسواريز مَعَ كوتينيو ونيمار
ليحدّثونا عمّا صنعتَهُ
فِي ملاعبِ الْخُصُومِ..
وَكَيفَ مزَّقتْ أهدافُكَ الشِّ
لَكِنّي لَمْ ولن أسألَ لابورتا
ذَلِكَ الْمَاكِرُ الجَبَانُ
الَّذي لَمْ يفِ بعهدِهِ
بِنِيل توقيعِكَ فِي حفلةِ شواءٍ
بَلْ سأوَبِّخُهُ
لأنّهُ قالَ وداعًا
لأفضلِ لاعبٍ فِي التّاريخِ
أمَامَ مِنَصَّاتِ الإعلامِ!.
………
لَا تحزنْ يَا ميسي
فغير الْفَرَح بِالفوزِ
لَا يَلِيقُ بِكَ
لِذَا لملمْ حُزنَكَ وصوّبْهُ
نحوَ مرمى خصومِكَ
الَّذينَ تسلّقوا عَلَى أكتافِ
واستخْدَمُوكَ للجلوسِ عَلَى ال
ونيلِ الشُّهْرَةِ وَالْاِنْتِ
فَأَلْسِنتُهم لَا تفقهُ شَيْئً
سِوَى المُتاجرةِ بِالكلامِ
لِيتركوكَ فِي نِهَايَةِ الْمَ
ترحلُ بِالمَجَّانِ…
ولَكِنْ لَا تُبالِ
فهُم مِنَ قَعْرِ القاعِ
سيَرْقُبُونَكَ وأنْتَ فَوْقَ ا
تصنعُ الأمجادَ…
فالوَاطَّيُّ لَا يليقُ بِهِ
إِلَّا لعقُ القاعِ!
لِذَا ارحلْ يَا ميسي
وكُنْ كالنّهرِ
وَلَا تلتفتْ إِلَى الوراءِ…
فالواحدُ منهم
ستتسارعُ نبضاتُ قَلبِهِ
كُلّمَا مرَّ اسمُكَ
الَّذي أتّكأوا عليهِ
لخطبِ ودِّ الْجَمَاهِيرِ..
ولَكِنْ إنْ كَانَ
لِكُلِّ نجِيبٍ مُنْجِبٍ
فبأيّ ميسي سينجبون ويفاخرون؟!.
……..
ميسي
يَا معجزة الزّمان
ستظلُّ عيونُ البرّشلونيينَ
تتلظّى بِدموعِ رحيلِكَ…
لنبحث عَنْ اسمِكَ
في صيحاتِ الْمُشَجِّعِينَ( ميس
وسنسألُ كرةَ الجِلْدِ المدوّرِ
هل عرفتْ سحرًا
غيرَ سحرِ قدمِيكَ؟!
ومَنْ سيزورَ متحفَ
FC Barcelona
سيعثرُ عَلَى تاريخِ نادٍ
صنعهُ فتًى أرجنتينيٌّ
ارتدى الْقَمِيصَ رقم ١٠
كَانَ مُعاقًا فِي نموهِ بالصغرِ
فأعاقَ جميع الْمُنَافِسِينَ فِ
كما سنجوبُ مَدْيَنةَ برشلونة
لِنكَفَّفَ مِنْ عيونِ ملعبِها
دموعَ فراقِكَ…
رغمَ أنَّ الكثيرَ مِنَ العيونِ
تاجرتْ بالبُكاءِ عليكَ!!.
…..
آهٍ يَا أُسْطورةَ الْأَسَاطيرِ
لَقَدْ خَانُوكَ يَا ابن روسار
بدءًا مِنْ “روسيل”
مرورًا ب ” بارتوميو”
ووصولاً ب” لابورتا” و ” تيباس”
فَكَمْ خسروا المعاركَ
فِي الحُرُوبِ عليكَ….
لكنّهم فِي النِّهَايَةِ غدروكَ
فَلَا بيريز ولَا مورينيو
أو جيرد مولر أو نوير
ولَا ديغو وَلَا فيغو
وَلَا بيلي وَلَا بيبي
وَلَا رينالدو وَلَا راموس
وَلَا حَتَّى الْقِدِّيس كاسياس
أرادوا لَكَ النَّجَاحَ
لأنّهم فشلوا
فِي النّيلِ مِنْ أشمخِ الجبالِ
ولَكِنْ سيبقى السّؤالُ قائمًا:
يَا أبا تياغو
مِنْ بعدِ رحيلِكَ
مَنْ سيُحَطِّمُ الأرقامَ؟
ومَنْ سيَجلُبُ الألقابَ؟
ومَنْ سيذلُّ لَنَا الرِّيالَ؟!
لَقَدْ خسروكَ يَا ابنِ الأرجنت
لكنّهم حَتْمًا سيبكُونَ
يَوْمَ لَا ينفعُ البُكاءُ!.