دمية فقأ الحنين عيونها

مريم العيسى | سوريا

إلى متى ….!؟

أ يسفني في جوفه كهف الغياب …؟!

إلى متى..!؟

منذورة لفم الهزيمة

جرعة

من كأس يأس

من ركام لبقايا الصبر

أقبع في صناديق الطفولة

دمية فقأ الحنين عيونها

و الدرب يسرقني القدم

و بكثر ما عضت

سنين الصبر كف توجعي

قضمت أصابعها

بأنياب الندم

فإلى متى …؟!

 سارت قوافله المشيب

و أوغلت في الليل

لم تأبه لصافرة الزمان

و قبل موعدها

تجاوزني  أشتعال الثلج

في فجري الكئيب

إلى متى …؟!

لا وجهة

متربص كهل الشجون

على متون هشاشتي

يا ثقله حمل الغريب

إلى متى ….؟!

مستوحش كف التوحد

دفأه

 قبض الجليد

ترى تعود الشمس في كفي

تراها

من حدود جهالة الوقت تجيء

فلا حدود لهوة العتمة

لا يدرك في التيه مداها

بات كل العمر يرسم منتهاها

لا نهاية فالدوائر حيرة

 و البرد ركن المقعدين

إلى متى    …؟!    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى