صوتي بُحّ، فاستمعي

إبراهيم طلحة | اليمن

على ذراعَيْكِ تستلقي أقاصيدي

وفوقَ نَهْدَيْكَ تسترخي تناهيدي

 

مِنْ لونِ عينَيْكِ أستوحي الضّياءَ وَمِنْ

دقّاتِ قلبكِ لا أنسى مواعيدي

 

حقولُ صَدركِ رُمَّانٌ على عِنَبٍ

نُضْجُ الثّمارِ على نُضْجِ العناقيدِ!

 

وحمْرَةُ الخدّ بالتأكيدِ تعجبني..

عن حُمْرَةِ الخدّ يُروى في أسانيدي

 

فلَوْ تكرّمْتِ،ِ صوتي بحّ، فاستمعي

إلى صدى أغنياتي أو أناشيدي

 

هل تلحظينَ معي “شيبي على صِغَري”؟!

أمْ هل ترينَ على وجهي تجاعيدي؟!

 

وهل تذكّرتِ عاداتي التي انْدَثرتْ؟!

أمْ هل نَسِيت مزيدًا مِنْ تقاليدي؟!

 

ألستُ مَنْ كُنْتُ لا ألوي على أحدٍ،

وتركضينَ ورائي في الطّواريدِ؟!

 

وكُنْتِ في وقتها لا تمزحينَ معي

لكِنْ تبُثّينَ لي بعضَ المواجيدِ

 

و”نَبْعَةُ الشِّعْرِ” كانَت فيكِ مُغْريةً

جِدًّا، و”نَبْعَةُ شَعري” كالعرابيدِ!

 

وذاتَ يومٍ قرأنا في العَرُوضِ معًا

حتّى نَسيتُ أنا شيخي (الفراهيدي)!

 

وما تذكَّرتُ شيئًا يومها أبدًا

سِوَاكِ، إذْ قُلْتِ: يكفي؟! قُلْتُ: لا، زِيدِي!

 

“عِشْنَا وَشفْنَا” سويًّا حُبَّ فترةِ ما

قبلَ الزَّواجِ وما بعدَ المواليدِ!

 

قالَتْ: “أنا.. يا.. أنا.. يعني.. أنا..”.. حسَنًا

أنا أحِبُّكِ يا بنتَ الأجاويدِ!

 

أنا أحِبُّكِ والدُّنيا تَقُولُ معي:

لم يُخْلَقِ الحُبُّ إلا للصّنَاديدِ!

 

وبعدَ أنْ ضَحِكَتْ مِنْ قَلْبِها كتَبَتْ:

“إذا كذا تستحقُّ الحُبَّ يا سِيْدِي”!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى