احتلال الروح
أكرم محمد بابكر | اليمن
هي ساهرة تدلل فكرها بي و تخلقني من فراغ غرفتها و تضحك لي وأنا كذالك حين الجدار الصلب أمامي أحدثها لأمسكها من داخل الإسمنت نحوي فتقفز لاحتضاني وتشرع دون إذني باحتلالي ..
هي لا تريد سواي فتبسط فراء قبلتها على عنقي و تهمسي كم أحبك أنت يا رجلي و أنا بكل طريقة لي في جنوني العاطفي ألوي ذراع صوتي بداخلها لأقبض بنبرتي قلبها و أهمس باشتهاء أنت فقط من دون كل نساء الارض سيدتي ….
هي تغمض عينيها على لغتي حين تقرأني وتمضغ كل حرف لي بشفتيها كأنما في السطر تلمسني و أنا بألف طريقة داخل الكلمات تقبلها شفاهي كلما قرأتها و تسكب داخل شفتي شهدها فأشعرها و تشعرني …
هي موج عطر عاطفي شاسع الضوء بداخلي فكيف أمسك نفسي عن ملاحتها و قد بلغت علو آفاقي و هزمتني بنظرتها و أنا مصاب بدوار العشق من أنفاسها كلما مرت أمامي أغسلها بشغفي ثم أشهقها و لا أدر إلا أن قلبي صار مملوكاً لقبضتها ….
هي لا زالت في أوج قوتها الأنوثية تصنع من مشاعرها الساخنة رغيف عواطف لقلبي كلما اقتربت تفيض بإحساسها الذهب و أنا هنالك أجلد الوقت ليبسط ما استطاع لنا مساحة فيه فلا يمر بنا و لا يسحب سجادة اللقاء من تحت قدمينا كي في بعضنا بالتوق نتسرب …
هي تدري بأني عائم فيها لآخري و هائم وتشعل لي شموع ابتسامتها النائمة ك ضوء فنار فوق موج البحر و أنا أصنع من شغفي كمائن لأصيد غزلان نعومتها بأصابعي كلما عانقتها فلا يجوز لعاشق مثلي أن يغفل عن جمع كنوز حبيبته كلما زادت القبلات من ضعفه المبني للهفة …
يا حبيبتي و آخر أمنياتي الغيب في لغتي ومظلتي و مدائن العشق في أعماق أعماقي أنت الكنوز جميعها و أنا مدان بك من أولي إلى آخري مالي سواك بخارجي ما لي سواك بداخلي أتشعرين حجم التهاب عواطفي وهل تدركين بأنك وحدك التي ملكت مشاعري …