أنوار الهدى

 فالح الكيــــــلاني| العراق

اللوحة للفنان الهولندي: رامبرانت هارمنيسزون فان راين

أ نْهارُ نورٍ كالنهـــار تـوهّجَــتْ
تَسمو نَضاراتٍ وَتـــزْهو بدائعُ
.
في كُـلّ نَبْعٍ لِلنّفوسِ نَفائِسٌ
سَتُـنيــرُ قلباً كالِوُرودِ مُطاوِعُ
.
وَعَلى غُصُنِ الاشجارِ تَشدو بَلابِلُ
لَحْناً يـُداوي والفؤاد مَـواجـِعُ
.
وَغُصونُ وَرْدِكَ في غاف قُلوبِنا
كَرَحيقِ عـِطْرٍ للِنّفوسِ مَتابِعُ
.
هذا الشذى الفَوّاحُ يَزْهو أريجُهُ
عِبْقاً يَفوحُ. فَـذائِعاتٌ ضَوائِـعُ
.
نـو رٌ مِنَ الايمانِ يَسكُنْ أنْفُساً
يَعْلو وَضاءَتَها . وَفاضَ مَنابِــعُ
.
وتــدفـقــت بــنـقائهـا وَزلا لــهِ
زادت يـقيـنـاً في الحيـاة تُطالع
.
مَنْ غاصَ في قـَعْرِ البِحارِ تَعَلّـقَتْ
عَينـــاهُ في بَحْــرَ الرّجاءِ هوامعُ
.
أيقَـنْــتُ (أن اللـهَ بـالِــغُ أمْـرِهِ)
بالحَقّ تستَهْدي النّفوسُ القوانِعُ
.
وَالخَيْرُ يَصْــدَحُ سامِقاً بِرِحابِـهِ
كُـلّ المُـرؤا تِ العَـليّـةِ جـامِـعُ
.
يَنَبوعُ عِطْرٍ للسّعادَةِ يَـزْدَهي
روّى فـــــؤاداً بالمَحَبّةِ واقِـعُ
.
اذْ أشْرَقَ النّـورُ العَظيـمُ يَشيعُهُ
فَوميضُ بـَرْقٍ في الغُمامَةِ لا مع
.
وَتَفَـيَــأتْ بِـظِـلالِ نـو رِ مُحَمّـــدٍ
تَسْمو وَضاءَتُهــا. مَنــارٌ واسـِعُ
.
حَتّى إذ ا شَـعّ الضِـيـاءُ مُجَـلجِلاً
بِـجَلالِ أنـْـوارِ الا لـهِ سَــواطـِعُ
.
إنّي بِذِكْـرِ اللهِ في كُلّ لَـحْـظَـةٍ
قلبي رَحيـــــبٌ للجِننِ يُطالِــعُ
.
أ مَلٌ .و في عزّ النّفوسِ نَقاؤها
فَرِياضَــــةٌ بِسَعادَةٍ وَقَــــو انِـعُ
.
في لَيْلـةِ القَـدْرِ العَـظيمَةِ قَدْرُها
فيها مِنَ الانـْـوارِ ما اللهُ جامـِــــعُ
.
وَنَـظَرْتُ في عَيْـنِ الفـُـؤادِ حَقيقَةً
وَشَهِدْتُ في اللهِ العَظيمِ جوامعُ
.
يــا مَنْ بِـذِكْـرِ اللهِ يَشْغِـل قَـلْبَـهُ
ورَجـــائـِـهِ . قـَـلــبٌ مُحِـبٌّ والعُ
.
مَنْ يَـتّقـي اللهَ العَظيــمِ مَهـابَـةً
يوسِعْ لَهُمْ في أمْرِهِمْ وَيُسـارِعُ
.
مًنْ يَـتّقي اللهَ العَظيمِ مَخفـَـةً
يَحْيا عَزيـزاً بِالفـَرادِ سِ ها جـِعُ
.
مَنْ يَـتـّقي اللهَ العَظيمِ وَيَخْشَهُ
يَـبْسـُطْ لـَهُ في رِزْقِـهِ وَيُواسِـعُ
.
أوَ مَـنْ بـذِكْرِ اللهِ يَشْغِـلُ قَلبَـهُ
يَهـْديـهِ. جَنـّاتِ النّعيـمِ. مَرابـِعُ
يَرْنــو فـُـؤادي للحَياةِ وسَعدِها
وَأقولَهـا مُـتَـيَـقّـنـاً. بَــلْ قاطـِعُ:
.
صَلى الإ لهُ عَلى الحَبيبِ مُحَمّدٍ
نورِ الهُدى كُلّ القُلوبِ سو امع
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى