جدول

أحمد أبو لجين | سوريا

أأتيت حقا ؟
سؤال ينتظر أثداء الغيم
ينبش جيوب الإجابات الفارغة
عن سريرلا يصيبك بالدوار
وطريق لا يلقنك لهاثه
أتيت إذا
يا جدولا من حرير
يا موكب العطر و الزغاريد
كنت أعد لك وطنا ملء القلب
يعبد مجراك بنبضه
كيف أنعش ورودي على كفيك ؟
وأنا أجدني كجلجلة الرحى
لا لحن يخضب أصابعي
لا صدى .. لا غناء !!

مثلك.. بكل شغف
كنت أعد النجوم الهاربة
من أصابع أبي المهترئة
كان النهر يتسرب من شقوق أحلامه
بينما كنت أعد الشهب
يرمي جبروته من أعلى خيبته
وينسى قصائده
تنزف ضحكاتها
على ضفاف النبع
مثل أي سفينة
شيعت حزنها في خاصرة بحر
جف النهر ..
ومازالت عربة أبي العرجاء
يدهسني أنينها
كلما أشعلتها حطبا
لشتائي البائس

ربما تمحو ملامحي
من سطور روايتك القادمة
لكن تذكر
ما زالت أنحت بإزميل الصبر
دقيق ثغرك
وأقوم السماء لفراشات نومك
بانحناءة أغصاني
وإن عضك الجوع يوما
وأطفأ الوطن في عينيك البريق
قص أظافر غضبك
مد ضلعا لارتعاش جناحيه
ودعنا نمتهن الرقص والبكاء
فكل حكايا ما قبل النوم
نزفت على شفاه الورد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى