الأقصى ينادي
ماجد الدجاني | فلسطين
هو الأقصى ينادينا جميعا
علي كعرضكم يا أهل غاروا
دعوا المتآمرين على قبابي
فغير الذل ما لهم اختيار
كفا غبنا متى يا قوم نصحو
وهل يجدي مع الخصم الحوار
ثرى الإسراء والأقصى ينادي
ألا انهض ففي يدك القرار
وحدق يا أخي وانظر مليّا
ففي رسغيك قيد لا سوار
كفاك تسولا في كل ناد سدى
بمحطة الغير انتظار
فكم مرت قطارات سراعا
وما انتظر الذين غفوا قطار
ومؤتمراتنا مرت سرابا
محال أن تعود بها الديار
وليس بقمة القواد إلا
كؤوس الخمر بينهم تدار
خطابات منمقة الحواشي
بيانات وزفرتها أوار
حناجر كالمدافع في خطاب
قذائفها البلاغة إن أغاروا
فلا ترجوا من الحكام نصرا
فقد خارت عزائمهم وخاروا
ونرقب كل حين بابتهال
نقول متى سيجتمع الكبار
نميل مع الرياح فسر يمينا
تجاه الغرب إذ سقط اليسار
فواجه يا أخي الأحداث تنج
ولا ينجيك من خصم فرار
وأمريكا إذا قطعت حوارا
فسيفك لا يشق له غبار
وعروته هي الوثقى هلموا
فليس لنا سوى الباري جوار
وهل نرجو من الأعداء عونا
وهل ترجى من الأمواه نار
شربنا من مياه راكدات
ونعجب حين يؤلمنا الزحار
فإن العز دون الله ذل
ويأتي من أعادينا شنار
حفيد المصطفى يكفيك نوما
فغير الدين ليس لنا خيار
أترضى بالتذلل للأعادي
وشكوى حين ينقطع الحوار
وبعض العيس في البيداء
تمشي وقائدها ولو كثرت حمار
كفا أملا بأمريكا كفاكم
سياستها لعزتنا انتحار
ومن قادت مسيرته كلاب
فإن حصاد رحلته قمار
عزيز النفس لا يرضى بذل
ولا يرضي كرامته الإسار
شهيد المسلمين له جنان
وللمتخاذلين لظى ونار