أدب
غابة السنديان
بقلم: سمير حماد
كم سيحزن هذا التراب ,
حين تحطّم العاصفة , غابة السنديان ..
كم سيشعر الضوء باليتم ,
حين يصمت الناي ,
كيف أرحل وأترك السماء تبكي ؟
البرق يشهد أنني لم أنحنِ , ولو لغيمةٍ ،
والرعد يشهد أنني كنت كالجبل ,
لم أشعر بالخوف والتردد يوما ,
ولم تنهمر دموعي الا على الطفولة ،
سأظلُّ أصلبَ من الصخر ,
لكنني لن أتحول إلى حجر ….
سوف أنتظر بزوغ الشمس ,
كي تنهض أجنحتى ,
وتبحر دمائي في شراييني ،
وتنتفض أفكاري المجنونة ,
في مواجهة الزمن الذي ضلّ طريقه ،
وأصدر حكمه الجائر على الأرض ،
سوف نتحدّى ونتشبّثُ بكِ ،
كقطعة من لحمنا ،
في هذا الزمن الشرير الأغبر ،
لن نقبل أن نكون اشواكاً بريةً ،
لن نكون طواحين هواء , في مهبِّ الريح ،
كنا وسنبقى الاشرس في الدفاع عنكِ ,
إلى أن تظهر معجزة الخلاص ..
ولو في سرير الضباب .