لماذا لا نرى إلا حثالات الأدب أقزاما افترشوا المنابر؟

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

ذات جود..حين خاطبنا الله (العقل المحض) بمجازاته الباهرة ومنطقه المطلق كان حدثا مجلجلا فيه مافيه من إكرام للعرب وإقرار بنبوغهم…
فما اللغة إلا وعاء الفكر وما الفكر إلا نتاج العقل ذلك الجرم المستعر والمتجوهر حكمة ووعيا والمانح للحب، والرأفة والرحمة (يحبهم ويحبونه) .
كان لعمري أعظم مايحصل عليه كائن …فعلام تخاذلتم وأقصيتم العقل والقلب والسمع؟!! أين العباقرة المتكلمون ؟! وبعض نتاج أجدادنا المتكلمين مازال يدمغ بصمته على علوم الذرة بطفرة الإلكترون وتبدل الأحوال في أدق أدق الجواهر وأعمق البواطن.
وهل الأدب والفكر ينفصلان إلا كانفصال الروح عن الجسد؟!! فلا ينفع أدب غادره توهج الفكر…
وأين شعلة الشعر الفذة التي تصهر العقل والقلب في بوتقة واحدة محاكية الذات العليا التي لا ينفصل عندها العقل عن القلب …حتى غدونا لا نستشعر إلا كحثالة أصابها الانتكاس فتردت تظن ببدائية المشاعر شعرا وبركاكة الألفاظ مبنى، ألا نخجل بين الأمم؟!!، ألا تستحي من تصحر العقل وانحسار الألق؟!! أويصل الشاعر لتفجره الشعري دون اتقادالبصيرة واتحاد المبنى بالمعنى؟!! فلا معناه الشاعري يهرول عاريا دون رداء ولا رداءه المزركش يخفي شح العواطف وتصحر المواقف ونجمه عن الدوران عازف.
مالي لا أرى إلا أشباه النقاد يتعكزون على أدب العجم وما ملكوه ولكن كالأعرج الذي استعار عصا سحرية فاستحالت أفعى وفقأت عينيه.

ما الأمر؟ لماذا لا نرى إلا حثالات الأدب أقزاما افترشوا المنابر أو (المقابر) لا فرق! وكأن العته أصبح موروثا ومورثا.
خوفي على أمة أضاءت ذات تشريف أن تنحسر .

سأظل أحاول وأحاول مااعطيت من طاقة حتى أرى بزوغها من جديد
والله وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى