في حلق الحاقد شوكة

فوزي البكري | فلسطين

هم في الحقيقـة أكثـر من حاقد، أولئك الجالسـون على صـدور الصفحـات الأدبيـة وعـلى صدور المؤسسـات الثقافية. وهـم ضـالعـون في الأميـة حتـى الـلاذوق، ولأنهم “منتمون” حـتى العـمى، فإنـهـم ضـالـعــون أيضاً فـي التعتيم على كـل مَن يـنـتـمي مـبـصـراً.
أيُّها الموتورُ

فَـلْـتَضْرِبْ على شِعري الحِصَارْ

فأنا أُدْرِكُ

يا حقُودَ القـلْـبِ

أنِّي حينَ أُلْقي الشِّعرَ

يَدْوي في مساماتكَ رعْدٌ وانْفجارْ
سوف يبقى كوكبُ الشِّعرِ

مُضيئاً

يثْـقُبُ الليلَ

وإن شَطَّ المدارْ

ما على البُـلْـبُـلِ

في البُسْـتانِ يَشْـدُو

ان يكونَ الحارسُ المَربوطُ

مجنونَ السُّعارْ؟!

ما على الورْدةِ

والأنسامُ تَمْتار شَذَاهَا

ان يكونَ القاطفُ المَزْكومُ

في الصُبحِ غَبِيَّ الإمتيارْ

اجْمَلُ اللَوحاتِ لَو تَدْري

– ولكن كيف تدري؟-

لوحةٌ لا يحتويها

بالمساميرِ الإطارْ
فَإِذا سَافَرَ بَعْضُ الناس قبلي

هَلْ يُبَالي

راكبُ البَرْقِ

إذا فاتَ القطارْ؟!

واضحٌ دربي

ولكنْ عادةً

حَائِـزُ السَّبْقِ

يُثيرُ على مَن خلفَهُ في الَّدرْبِ

عجَّـاتِ الغُـبَـارْ

يا خفافيشَ القَوَافي

إِذْرَعُوا الليلَ كَمَا شِئْـتُمْ

فإنِّي جـِئْـتُكُمْ

احْمِلُ في كفِّي النَّهَار

وعصا موسى

فأينَ الشَّعْـوَذاتُ.. الإِفْكُ

بل أينَ الثَّعَابيْنُ.. السَّحَالي

أيْنَ فَرْعُونُ الوصاياتِ

على أدبِ الرَّوْثِ وفِـكْـرِ الاجْـتـِرارْ؟!

أيُّها الموتورُ

فَـلْـتَـضْـرِب على شِعري الحِصَارْ

إِنْ تَـكُـنْ أنْتَ على الرَّايةِ

للشعرِ اُسوِداداً

فأنا فـيهِ

ابْيضَاضٌ واحْمِـرارٌ واخْضِـرارْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى