حول كتاب “آيات الرحمن في جهاد الأفغان”
د. خضر محجز |فلسطين
سُئلت عما كتبه الأخ المجاهد عبد الله عزام من كرامات المجاهدين الأفغان، أهي حقيقة؟
فأقول الآن: الشيخ عبد الله عزام كان مجاهداً فلسطينيا لم يسئ إلى فلسطين ولا إلى الإسلام، ولا كان من الآكلين بدينهم، بل عاش مجاهداً في سبيل الله، دعماً لمجاهدين مسلمين ضد الكفار الشيوعيين، قبل أن يبدو من قادة الجهاد الأفغاني ما يخزي. فلما بدا من قادة الجهاد الأفغاني ما يخزي المؤمنين، ويسيء إلى دين الله، سعى المرحوم إلى الإصلاح بينهم، فقتلوه، إذ ضاقوا بتذكيره إياهم بالفضيلة التي هجروها. فهل كانت في كتابه (آيات الرحمن) مبالغات؟ ربما، وربما لم تكن.
فقد رأيت من المتعاقلين من المتدينين الجدد من يتهمونه وكتابه بالحمق. فلا جرم يبدو كثير من المتعاقلين ينكرون كل غيب بدعوى العقلانية. فليتهم لم يكونوا مسلمين من الذين رأوا آيات مشابهة في تاريخ الإسلام، بعضها في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وآخر كلامي في المرحوم هو الآتي:
1: الرجل من الإخوان المسلمين، ضاق بنكولهم عن الجهاد في فلسطين، فرحل إلى بلاد يجاهد فيها، وقد عزّ عليه أن يفارق جماعته، وخشيت أن تفصله.
2: لم يخض الرجل فيما خاض فيه زعماء المجاهدين الأفغان من الفرقة والاقتتال على الدنيا، بل اعتزلهم إذ لم ينجح في جمع شملهم.
3: قد سعى المرحوم إلى تشكيل فرق للجهاد في فلسطين، بعد أن رأى أن الجهاد الأفغاني استنفد مهمته، ولا يفي بما وعد به شعاره السابق: “اللهم انصرنا في كابل وارزقنا الشهادة في فلسطين”.
4: قال فيه رجل محزون أقسم ألا تأمن أمريكا حتى يأمن الشعب الفلسطيني: “عقمت النساء أن يلدن مثل عبد الله عزام”.
5: لا أتطرق إلى الحديث عمن يرون أنفسهم يمثلون المرحوم وهم يأكلون الكافيار ويعددون النساء ويقتلون الناس. فأولئك يراهم الله، ولا يشبهون المرحوم. اللهم ارحمه من لدنك رحمة من رحمات اسمك الرحمن الرحيم.