عتمة الندم
يحيى موطوال / المغرب
مثلُ صمتٍ آثم
مخفور بالبلاهة
أقتفي هجيرَ الخوف .
مثلُ أملٍ منفَعل
أعاودُ ارتكابَ خجلي
سلطةَ حرفٍ
خارجَ ذنب الكتابة .
مثلُ صدفةٍ
تلهو بالشعر
على هشاشة البياض
أنجو
من نزوة موتٍ عابر ،
أقبرُ هزائمي
في عتمة الندم .
مثلُ نورسٍ خرافي
أعيدُ تأهيلَ حظي
سنبلةً تحتضر
بين أنامل الملح ،
أكملُ نصوصًا
محترقة الطالع
مدجَّجة بالعطش
وسرّية المعنى .
مثلُ مزاجٍ
يسقطُ سهوًا
في أرقٍ حزين .
مثقلًا بتفاصيل الغموض
أنحتُ المعنى
على قارعة الفراغ
شذرات إيحاءٍ مذعور ،
أخلدُ في أناي
أمنيةً
عبارةً
لا يسعفُها المجاز .
مثلُ بوحٍ
ينتحلُ الهروب
من طوفان الخيبات ،
أحرسُ صوري
بظمإِ الحيرة
وضجر اليقين ،
أعيدني إلى البدء
مغمورًا
بوشوشات حب
بسراب آتٍ
من أقاصي العدم .
مثلُ دهشةٍ
تحلو بازدرائها
أرنو إليَّ
كلّما
أتممتُ قصيدةً
حبلى بمكر الانزياح ،
كلما
ولدت من موتي
كائنًا شعري ” الجينات ” .
مثلي أجدك
لهوَ نسيان
في امتزاجنا ،
أكتفي بكَ
عنوان حياة .