د. حسين عبد البصير والكاتبة منال رضوان (وجهًا لوجه)
القاهرة | خاص
- مايشغلني الآن هو إعادة كتابة التاريخ المصري القديم للأطفال
- لا ينبغي وضع الإبداع في قالب واحد
شهدت قاعة البلازا بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الإثنين حفل توقيع كتاب الأستاذ الدكتور حسين عبد البصير سِحر الإسكندرية والذي يعد أحدث إصداراته المتخصصة والمتميزة في مجال الآثار، حيث أنه من المعروف أن الدكتور حسين يشغل منصب مدير متحف الآثار فضلًا عن منصب القائم بأعمال مدير مركز زاهي حواس للمصريات وأيضًا قيامه بالإشراف على العديد من المشروعات البحثية في إطار تخصصه، وكان من الصعب ألا أستغل دعوته الكريمة لي دون أن يكون بيننا هذا الحوار.
نعلم قدر المهام الملقاة على عاتقك ومن الجميل ألا تفقدك مهامك المتعددة شغفك بالكتابة، هل لنا أن نعرف عن ذلك الأمر وكيفية إيجاد الوقت للتنسيق بين هذه المجالات ؟
– أبدًا لم افقد ذلك الحب او الشغف الذي أشعر به تجاه الكتابة وهو الشغف ذاته بالقراءة أو ممارسة هواية المشي أو التأمل فقد يبدو الأمر صعبًا للوهلة الأولى إلا أنه مع الاعتياد وتنظيم الوقت فيما بين المهام المختلفة ستقل صعوبة ذلك بالتأكيد.
كتاب سِحر الإسكندرية وهو دراسة متخصصة عن مدينة الإسكندرية أين يقع ترتيبه ضمن سلسلة إصدارتك المتعددة والتي ضمت الدراسات والأبحاث والروايات؟
– هو تقريبًا العمل السادس عشر بالنسبة لي ما بين الدراسات المتخصصة بالعربية والإنجليزية التابعة لجامعة أكسفورد أو الروايات كالأحمر العجوز، البحث عن خنوم وإيزيس قصة حب مصرية وهي قيد النشر الآن .
الأحمر العجوز، الحب في طوكيو ومؤخرا إيزيس وغيرها من رواياتك ألا يساورك بعض القلق قبل طرح كتاباتك والتي تتميز بالتعبير الدقيق تجاه وصف أدق المشاعر الإنسانية أم أن استحسان الجمهور والنقاد يزيل عنك هذا الشعور؟
– القلق قبل وأثناء وبعد؛ أنا دائم القلق والتوتر وأشعر رغم ذلك الاستحسان ولله الحمد الذي تكلمتِ عنه إلا أن ثقتي بعدم وجود ذلك النص الكامل على وجه الإطلاق بقدر ما يشعرني بالقلق بقدر ما يحفزني لإنجاز المزيد وبذل أقصى عناية ممكنة.
هل لنا أن نعلم بشكل أكبر عن كتاب سحر الإسكندرية وهو كما أوضحت دراسة متخصصة من عالم كبير مثلك؟
– أشكرك، الكتاب صدر عن دار كتوبيا للنشر وانتهز الفرصة وأشكرهم على جهدهم وإصرارهم معي على ظهور الكتاب بهذا الشكل اللائق حيث كان ظهوره للمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب واحتوى على عشرات الصور الملونة فضلًا عن الوثائق التي تبرز تاريخ هذه المدينة الجميلة من قبل وجود مؤسسها الإسكندر الأكبر وحتى العصر الحديث، أستطيع أن أؤكد لكِ بأنه لا توجد قطعة آثار لم تتناولها تلك الدراسة حتى ذلك التمثال للملك بطليموس الذي ترينه الآن تكلمنا عنه، باختصار شديد لم نترك أي شيء تختص به هذه المدينة العريقة والثرية إلا وقمنا بتوثيقه هنا في سِحر الإسكندرية.
سأعود بك إلى الرواية، هل يمكن أن يفاجئنا الروائي الكبير حسين عبد البصير برواية اجتماعية معاصرة وتتنتصر مَلَكِة الإبداع الروائي بداخلك على الحس البحثي والتاريخي ؟
– بالتأكيد، حدث ذلك وسيحدث لا تقلقي؛ فأنا أؤمن أن الإبداع لا يجب أن يوضع في قالب واحد بل يمكن التعبير عنه وظهوره في أشكال عدة.
قبل أن أختتم حواري معك الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار والصديق الفاضل بالطبع، هل أطمع في سبق تخصني بذكره عن أحدث ما يشغلك الآن؟
– بالتأكيد، كتابة التاريخ المصري القديم للأطفال ونَعِدْ أن ذلك العمل سيظهر بصورة لائقة بعراقة تاريخنا وسيجعلنا نطمئن على الأجيال الجديدة من حيث وجود المعلومة الصحيحة بين أياديهم بشكل يجعلنا نفخر بأننا ساهمنا في خروج ذلك المشروع القومي إلى النور، هذا أهم ما يشغلني الآن.