سَألقاهُنْ غداً
بقلم: عصري فياض
على لحنِ هذا التساؤلُ الشجيّ،أُصبرُ نفسي في إنتظار وصولِهِنْ، وتأخذني الخواطرُ يمنةً ويَسْرَة، كيف سأستعد لَهُنْ؟؟ وكيف سأبدأ طقوس يومهن ؟؟ وكيف سأقرأ تراتيل صباحاته ومساءته قبل وعندما ألقاهن؟؟
هُنَّ ناصةُ الحلمِ الذي ربيته في ثنيا وجداني وما زال يراودني…صبايا جميلات رائعات صنعتهن من وحيّ عواطفي ومشاعري، في الليل، والنهار، عند الفرح ، وعند الغضب، وفي عز لحظات الوقار، وصببتُ عليّهنَ من حبرٍ تدفقَ من صُلبِ قلمي، وعِشْنَ في أدراجي البائسة عقوداً بصمت،إصفرت بفعله أوراقأً من طول المقام،وذابت من فعل التأمل بِهِنَ من الحين للأخر سطور وحروف من الانتظار،..ولكنهن، وبعد صبرٍعظيم، إستظل بصبر أيوب،خرجنَ لبيت النور الأول،يزهين بروعة قوامهنَّ حباً وألماً وشوقاً وحنيناً وحياة..
إنهن قصصي الفرحات بالدنيا،بنور الشمس، بعيون من سيقرءوهن، بعروق من لجمال اللغة والصورة المكونة من سيروي ظمأه بهن…
إنهن قصصي القادمات من هناك، من بين يدي سيدة الوفاء،سألتقيهن غدا، عناقاً وشمّاً واحتضاناً وبهجةً، وأصنع لنفسي بهن لحظة الفرج التي سأحفر بها تاريخ الخامس من أيلول شمعةً في جدار حياتي الداكن،لعلهن يُنِرّنَ لي طريق الأمل وأستطيع أن أستكمل عناق الحلم الأكبر في زمن عز فيه تحقيق الأحلام.