رسالة فيروس
محمد القاضي | مصر
يا قاتلا في العالمين تمادى
رضخوا له فازداد بعد عنادا
///
متعنت لا يستجيب لسائل
متسلط ومفتت أكبادا
///
جرثومة لا يستبين لناظر
قد أربك الدنيا وهز بلادا
///
ترك الجميع مطأطئين رؤوسهم
متوشحين تحيرا وسوادا
///
وكأنه صوت السماء مدويا
كي يوقظ الغافين والرقادا
///
هل تعرفون الآن كم هو هين
هذا الذي ملأ الدنا استبدادا
///
هذا الذي طرح الأمانة خلفه
ومضى يبث بكونه الأحقادا
///
ما عاد يذكر أن فردا واحدا
قد أنتج الأقوام والأفرادا
///
ما عاد يذكر أن بطنا واحدا
قد أنبتت من جوفها الأجسادا
///
ما عاد يذكر سابقات عهوده
والفجر ينشر ضاحكا ميلادا
///
ظن الظلام سيستمر إلى المدى
بل سوف يطوي ليله الآمادا
كيف السبيل وقد أخل بوعده
لو أن فجرا للسما قد عادا