تذرفُهُ إلى آخرِ عبَقٍ

مياسة دع | سوريا

آنَ عُريٍ  ..

آنَ انطوائِكَ المثخنِ بالغيمِ

والنباتاتِ

الباردةِ ,

لمْ أُفرغْ سوادَ الشمسِ مِن حواسّها

لمْ أنوِ شروقَ دمٍ

قبلَ الماء !!

.

ماؤُكَ / .. يَعرقُ على

نُخاعِ ضوءٍ

وعُروقْ !!

*

(هي أحجامه الخاليةُ.. تذرفُهُ إلى آخرِ عبَقٍ ,

هو زوالُهُ الأعمَى.. يبصقُهُ غبرةً غبرة ,

حاسّةً حاسّة, زفرةً زفرة, ولا يتبعُهُ إلى آخرِ

ظلّهِ ..):

لا ثمارَ غيرَ ظِلّكَ ,

ما أثقلَ سحُبكَ!!

ومصائرُكَ مسبلةٌ.. لا تُنبتُ ريحاً

ولا هُدوءاً

ولا أنفاساً فوّاحة؟!!

*

(..تمدّدَ على جسرٍ من الأنفاسِ , وأزهارٍ خاويةٍ ,

وبصائرَ في عزِّ عمَاها , ومآقٍ في أوْجِ ثلوجها ,

ثم تداركَ أعمَارَهُ الفائضة كأنّها لم تكنْ .. وانتمَى

إلى هنيهـاتِ ظلّـــهِ المنخفضةِ , إلى حواسِّ نهرٍ

لا يلوي على مِياهْ..):

.

وعلى مَرأى من مِياهي

يكثرُ هواؤكَ ,

وحقائقُـكَ المَبتورة .!.

.

وعلى مرأى مِن حَشاشتي

أفرُّ/.. إلى أوقاتٍ خالياتٍ مِن

الشيء !

.

وتفرُّ/ .. إلى سرائرَ دمٍ

وسعالٍ محرُوق ,

.

.

ونفرُّ / .. ( في صميمِ العدمِ )

إلى أمسٍ

طازجٍ

وحدهُ

في القاع!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى