أدب

تَنَفَّسَ السُّعَدَاء

مصطفى مراد | العراق

-1-

لِأنَّكَ مِن بَينِ الَّذينَ أودُّ

بِشيءٍ مِنَ الآلامِ سَوفَ أردُّ

عَلَيكَ ، وَلَم انسَ الصُروفَ فَانَّهَا

رَمَتني بِحَلقِ البؤسِ لَستُ أعدُّ

سِنيناً ، وَقهرُ الروحِ بانَ بِلحيَتي

بَياضاً ، وَقلبُ الصدقِ ظَلَّ يَمدُّ

عُروقَاً ،احاطَ الجدبُ فيها وَمَا نَمَت

بِعُمرِ مَنَاخاتٍ اطاحَ بِها الصَهدُ

أَأشكو وَانتَ الآنَ بِالقُربِ تَدَّعي

وَاقرَبُ مِمّا تَدَّعيهِ هوَ البُعدُ

لَعَلِّي انا ذَنبٌ سَئِمتَ اعتِنَاقَهُ

هًنيئَاً لَكَ الايمانُ ذَلِكَ وَالزُهدُ

سَتَمشي مَعَ المَاشينَ مِن غَيرِ وجهَةٍ

تَظُنّ بِانَّ العَابِثينَ لَهُم عَهدُ

كَمَا انكَروني يُنكِرونَكَ رُبَّمَا..

.. وَعِندَ جَلاءِ الليلِ يَبتَسِمُ الرأدُ

لِكُلِّ امرِءٍ يَا صَاحُ سِّرٌ بِبِئرِهِ

وَكُلُّ قَرينٍ في الحَياةِ لَهُ نِدُّ

-2-

:- قُلنَا وَأجزَلُهُ ..

.. مَا كَانَ لَولاكِ

ألسَّهمُ سَهمُكِ والأمداءُ

مَرمَاكِ

حَتّامَ صَبرُكِ .. مُدِّي رُوحَكِ وَخُذِي

مَا شِئتِ مِن شَغَفٍ ..

.. فَالقَلبُ اعطَاكِ

نَزَّت عُيُونُكِ مِن لَونٍ

أطَاحَ بِهَا

وَشَّى _ وَاوهَمَكِ خَيطٌ وَاغواكِ

إن ابهَرَتكِ هُنَا الاضواءُ سَاطِعَةً ..

.. كَفُّ التَوَاضُعِ مَا جَاسَتهُ

كَفَّاكِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى