عَلَّهُ  يَرْضَى

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي | تونس

Painter Stanley Lloyed Miller فينسيا

أُطْلِقُ رُوحِي  لِلْعِنَانِ..

أَسْرَحُ فِي آلاَءِ الْمَنَّانِ..

أَلْمَسُ الْفَضْلَ  فِي كُلِّ مَكَانٍ

وَأَسْأَلُ مَا إِعْتَرَاهَا مِنْ أحْزَانٍ..

عَلَّهُ  يَرْضَى..

أُلَمْلِمُ الْعَثرَاتَ..

أَكْشِفُ الُمُعْجَزَاتَ..

أَ رْقَى وَأَسْمُو..

فَالدُّنْيَا لاَ شَيْءَ

وَالْقَدَرُ كُلُّ شَيْءٍ

وَأَعْلَمُ مَا كَانَ..

إِلاّ َعَيْشَ حُسْنَ الْقَرَارِ..

قُوَتٌ..كِسْوَةٌ وَبَيْتٌ يَحْمِينِي..

وَأهْلٌ وَرِفْقَةٌ عَنْ سُؤَالِ الْغَيْرِ يُغْنِينِي..

وَفوْق كُلِّ ذَاكَ..

رَبٌّ رَحِيمٌ..

كُلَّمَا ضَعُفْتُ يُقَوِّينِي  وَيَهْدِينِي..

عَلَّهُ يَرْضَى..

أَنْظُرُ وَأتَأَمَّلُ..

إِذَا أَنْعَمَ أَكْرَمَنِي..

وَإِذَا أَعْطَى أَدْهَشَنِي..

أَشْكُرُ  فَيَزِيدُنِي..

وَ بِالرِّضَا يُثِيبُنِي..

عَلَّهُ يَرْضَى..

هُوَ الصَّاحِبُ المُعْطِي الغَنِيُّ..

وَأَنَاالطَّالِبُ الْحَاصِلُ الْفَقِيرُ..

وَأَعْجُزُ  وَأَقْعُدُ كَسُولٌ..

وَعُمْقُ قَلْبِي إِنْجِذَابٌ..

خُضُوعٌ وَذُلٌّ..

لِقُوَّةٍ  مُدَبِّرَةٌ  مُهَيْمِنَةٌ..

مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ..

يَرَاهَا الْجَلِيلُ.. وَتَصْعُبُ عَلَياَّ..

أَنَا الْعَبْدُ الْبَخِيلُ..

فَأَهْتَزُّ عَجْزاً وَ ذُلّاً وَخَوْفاً..

عَلَّهُ يَرْضَى..

أَدْعُ رُوحِي فِي مِحْرَابِ الشُّكْرِ..

تَتَجَلَّى..فَأَهْنَى بِخُضُوعِي لِلْمَوْلَى.. بِحُبّيِ الْأَصْفَى..

وَإِعْتِرَافِي بِالْمُنَى..

وَسَعْيِ فِي مَايَرْضَى..

فَتَزْهُو عَلَيَّا أَثَرُ النِّعْمَةِ..

حَمْداً..ثَنَاءً..

وَعَلَى قَلْبِي مَحَبَّةٌ  وَوَلاَءٌ..

وَعَلَى جَوَارِحِي إِنْقِيَاداً طَاعَةً وَإِِنْتِمَاءً..

عَلَّنِي أَكُونُ

مِنْ أَهْلِهِ..مِنْ خَاصَّتِهِ..

وَأَتْلُو: “وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ”

عَلَّهُ يَرْضَى..

أَدْعُ الْأَنْوَارَ تُشْرِقُ بِنَفْسِي..

أَ بْحَثُ عَنْ عَطَايَا رَبِِي..

أَرْوِي شَجَرَةَ الْإِيمَانِ فِي رُوحِي..

أَشْكُرُ الشَّكُورَ عَلَى الْقُوتِ..

أَنْشُرُ  ثِمَارَ شَجَرَةَ التَّوْحِيدِ حَوْلِي..

أُبَلِّغُ وَأُذَكِّرُ “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”..

عَلَّهُ يَرْضَى..

كُلَّمَاأَدْهَشَتْنِي الْعَطَايَا..

أُعْمِلُ لِسَانِي شُكْرًا..قَلْبِي..

سَكَنِي.. جَوَارِحِي..دَعْوَةٌ..

وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ عَنِ التَّقْصِيرِ..

وَأَقُولُ:

“يَا قَدِيرُ.. يَا غَفُورُ..أَنَا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ.. أَنْخُتُ مَطِيَّتِي بِبَابِكَ..

فَأَوْزِعْنِي حُسْنَ شُكْرِكَ..

وَأجْعِلْنِي مِنْ خَاصَّةِ عَبْدِكَ..

فَمَا أَجِدُ نَفْسِي  أهْلاً لِكَرَمِكَ “..

عَلَّ رُوحِي..

تَبْقَى مَشْدُوهَةً لِلْمَلَإِ الْأَعْلَى

لَا تَطْلُبُ إِلاَّ رِضَا الْمَوْلَى..

عَلَّهُ يَرْضَى..

فَأَحْيَا وَقَلْبِي..

وَأَسْكُنُ وَأَرْقَى..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى