سيناريو رديء

د. ناديا حمّاد | سوريا

Musa Celik الفنان التركي المبدع

تحتَ ظلالِ الكارثة

تفقدُ أكثرَ الأفعال أهميتَها

عدا محاولات النّجاة

للإفلات من فمِها

قبل أن يُطبقَ علينا

 

تأتي النجاةُ على

حساب أبسطِ  الحريّات

التي من الممكن

أن نموتَ من أجلِها

في أوقاتٍ أخرى

 

 

” لاحريّة لإنسان مادام

هناك أوبئة ”  …

قالها ” كامو ”   ذاتَ وباء

 

ونحن المحاصرون

بالأوبئة من كل الاتجاهات  ؛

مقتولةٌ فينا أبسط الحريّات  ،

 

من أينَ سنأتي بحياةٍ

تكفي للعمل والتّرحال

للراحةِ والمسؤوليّات

للفكرِ  و..للحب  ؟!!

 

عشرُ سنواتٍ مَضَتْ

من الحروبِ والأوبئة

استبدلتُ قفلَ

بيتي عدّة  مرات

غيّرتُ نظّارتي

الطبيّة عدّةَ مرات

 

وَ..ضاقتْ بنا الأوطان

 

هاجر الأقرباءُ والأصدقاءُ

والجيران …

 

تزايدَ عددُ سكان الفيسبوك كثيرا  …

 

صار الفضاء مزدحماً

بالأقمار والآلهة

وازدادَ الصِّدامُ

على  السّماءِ

 

سيناريو رديء لمسرحيّة  هَزلية

يموتُ البطلُ  فيها

دائما …

إنّها حياةُ الأشياء

وموتُ الأحياء

 

فهل من وقتٍ كافٍ

لنفرح سويّا

يا أصدقاء  ؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى